رابطة الجامعات الإسلامية تحتفل بالمولد النبوي الشريف بالتعاون مع جمعية الإعجاز العلمي

Sep 4, 2025 - 18:27
رابطة الجامعات الإسلامية تحتفل بالمولد النبوي الشريف بالتعاون مع جمعية الإعجاز العلمي

في أجواء روحانية عامرة بالحب والذكرى العطرة، نظّمت رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جمعية الإعجاز العلمي المتجدد احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف تحت عنوان "نبي الرحمة.. مربياً ومعلماً"، وذلك مساء أمس بمقر الجمعية بالقاهرة.

وخلال كلمته، أوضح الأستاذ الدكتور سامي الشريف – الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية – أن قلة ذكر اسم النبي محمد ﷺ صراحة في القرآن الكريم مقارنةً بالأنبياء الآخرين تمثل حكمة إلهية، حيث ورد اسمه أربع مرات باسم محمد، ومرة واحدة باسم أحمد، بينما جاء ذكره غالباً بصفتي النبي والرسول منسوباً إلى الله عز وجل، تعظيماً لشأنه. وأكد أن الرسول ﷺ أرسِلَ للعالمين كافة، مربيًا ومعلماً وقائداً وصاحب خُلق عظيم شهد له الأعداء قبل الأصدقاء.

من جانبه، تناول الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد – رئيس جامعة الأزهر الأسبق – قضية الخلاف حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، مؤكداً أن الاحتفال فرحٌ بقدوم النبي ﷺ، وهو فرحٌ مأمور به في قوله تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا". وأضاف أن الفرح برسول الله عبادة في حد ذاتها، مشيراً إلى أن النبي نفسه كان يحتفي بيوم مولده بصيام يوم الاثنين. كما وجّه انتقادًا لمن يصفون الاحتفال بالبدعة، متسائلًا: "لماذا يقرؤون القرآن عبر المصاحف الإلكترونية رغم أن النبي ﷺ لم يفعل ذلك؟".

وفي كلمته، أكد الأستاذ الدكتور علي فؤاد مخيمر – مؤسس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد – أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت صدق العديد من التوجيهات النبوية، مثل فضل الوضوء في إزالة التوتر والشوائب، وفوائد النوم على الجانب الأيمن، وأضرار الأكل والشرب وقوفًا. موضحًا أن العلم يثبت يومًا بعد يوم أن ما جاء به النبي ﷺ منذ أكثر من 14 قرنًا يحمل إعجازًا علميًا وصحيًا.

كما شدد الدكتور مظهر حماد – عضو اتحاد المؤرخين العرب – على أن النبي محمد ﷺ كان أعظم معلم في التاريخ ومربيًا بالقدوة، إذ جسّد القرآن الكريم عمليًا في حياته وسلوكه، فبنى حضارة إنسانية ما تزال آثارها ممتدة حتى اليوم.

واختُتمت الاحتفالية بالتأكيد على أهمية التأسي بأخلاق النبي الكريم ﷺ والاقتداء بسنته قولًا وفعلاً، باعتبارها السبيل الأقوم لبناء إنسان متوازن ومجتمع راقٍ قائم على الرحمة والمحبة.