الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة يشيد بالمتاحف المصرية ويثمن إرث الحضارة العريقة
كتبت : ميادة خطاب
استقبل المتحف المصري الكبير السيد بان كي مون، الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة، والوفد المرافق له، وذلك بحضور السفير كيم يونغ هيون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى مصر، في إطار زيارته الرسمية إلى القاهرة.
وكان في استقبال الضيوف الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الذي رحّب بهم وأخذهم في جولة شاملة داخل المتحف بدأت بالساحة الخارجية التي تعكس الأجواء التراثية العريقة، ثم البهو الرئيسي حيث تم استعراض التصميم المعماري الفريد للمتحف، وبعدها الصعود إلى الدَرَج العظيم الذي يعتبر من أبرز معالم المتحف، قبل الانتقال إلى قاعات العرض الرئيسية.
وتضمنت الجولة الاطلاع على المجموعات الأثرية التي تسرد مراحل تطور الحضارة المصرية القديمة منذ عصور الأسرات الأولى، مرورًا بالعصور الفرعونية المختلفة، والعصرين اليوناني والروماني، وذلك عبر سيناريو عرض متحفي حديث ومتكامل يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية وثقافية متميزة للزوار.
وأبدى السيد بان كي مون إعجابه الكبير بما شاهده من تنظيم متقن وثراء ثقافي متجسد في محتويات المتحف، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية لإنشاء هذا الصرح الحضاري العالمي، الذي يُعد من أهم المشاريع الثقافية والفنية التي تعكس التاريخ العظيم لمصر عبر آلاف السنين.
كما أكد الأمين العام الأسبق أن المتحف المصري الكبير لا يقتصر على كونه مركزًا لحفظ التراث، بل يمثل رسالة حية تعكس رؤية مصر الحديثة في الحفاظ على آثارها وتعزيز مكانتها الثقافية على الساحة العالمية، مشيدًا بالدور الذي يلعبه المتحف في دعم الحوار الثقافي العالمي ونشر الوعي بتاريخ الحضارات الإنسانية.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد غنيم عن سعادته بزيارة السيد بان كي مون، مؤكدًا حرص المتحف على استقبال الشخصيات الدولية المهمة لتعزيز التعاون الثقافي والإنساني، مشيرًا إلى أن المتحف يضم مجموعات أثرية نادرة ومتميزة تمثل ثروة قومية وإرثًا حضاريًا تسعى مصر إلى إبرازه للعالم أجمع.
رافق الوفد أيضًا عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث تم خلال الزيارة تبادل وجهات النظر حول أهمية الثقافة والتراث في تعزيز العلاقات الدولية والتعاون بين الدول.
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر لإبراز متحفها الكبير كمنارة ثقافية عالمية تساهم في إحياء التراث الإنساني وتعزيز السياحة الثقافية، وتؤكد على مكانة مصر التاريخية كأحد أقدم وأغنى المراكز الحضارية في العالم.
