رؤى جديدة حول كيفية تأثير الشيخوخة على تجديد خلايا العضلات

كتبت: أمنية شكري

 تفقد العضلات خلاياها مع التقدم في العمر، القدرة على التجدد والشفاء بعد الإصابات، قام الباحثون في جامعة كورنيل بإنشاء أكثر الصور شمولاً حتى الآن، حيث يصورون كيف تم إطلاق هذا التغيير في الفئران مع مرور الوقت.

وقال بن كوسغروف، الأستاذ المشارك للهندسة الطبية الحيوية وكاتب المقال الرئيسي: "كان السؤال الأساسي الذي دفعنا للبحث في الواقع أحد الأسئلة التي شغلت المجتمع البيولوجي لعضلات الهيكل العظمي هل الانخفاض في قدرة العضلات المتقدمة في العمر على التجدد ناتج عن تغير في الخلايا الجذعية التي تقود عملية الإصلاح نفسها، أم أنه بسبب تغييرات في كيفية تلقيها الإشارات من خلايا أخرى؟"

في هذه الدراسة المنشورة في مجلة Nature Aging، أخذ الباحثون عينات من خلايا الفئران الصغيرة والبالغة والكبرى في ست نقاط زمنية بعد التسبب في ضرر باستخدام شكل معدّل من سم الأفاعي، حيث حددوا 29 نوعًا مختلفًا من الخلايا، بما في ذلك خلايا المناعة، التي أظهرت اختلافات في الوفرة ووقت الاستجابة بين الفئات العمرية المختلفة، بالإضافة إلى الخلايا الجذعية العضلية التي كانت تقوم بتجديد نفسها في الشباب ولكنها توقفت مع تقدم العمر.

ومن خلال تقييم مفصل للعديد من الخلايا مع مرور الوقت، تبين أن هناك عدم تنسيق في عملية إصلاح العضلات لدى الفئران الكبيرة في السن، وتظهر العديد من الخلايا المناعية التي تنسق إصلاح الأنسجة في الوقت الخطأ.

وقال كوسغروف: "بعضها يظهر بكثرة، والبعض الآخر نادر. حيث أن خلايا المناعة تعزف اللحن الخاطئ. وعضلاتها القديمة غير منسقة".

استخدم الفريق البحثي طريقة جديدة لتقييم الشيخوخة، عندما لم تعد الخلايا منقسمة.

 وأضافت لورين والتر المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة وهي طالبة دكتوراه في مختبر كوسغروف حينها-: "قمنا بتطوير طريقة قائمة على التعلم عبر التنقل، حيث استخدمنا قوائم جينية موجودة مسبقًا لتقييم حالة الشيخوخة للخلايا، ثم استخدمنا هذه الطريقة لتقييم الشيخوخة في الفترات العمرية وفترات التجديد".

وفرت هذه الدراسة معلومات جديدة لفهم أفضل لتفاعل أنواع الخلايا وكيفية تحفيز الشيخوخة، مما قد يساعد في تطوير أدوية تستهدف الخلايا المتقدمة في العمر.

المصدر: مجلة Nature Aging

https://www.ebiotrade.com/newsf/2024-11/20241129074717925.htm