د. حازم الشاذلي يكتب: طلعت باشا حرب ..كلنا بنحبك
ما أحوجنا فى هذه الأيام والظروف الصعبة إلى قدوة مثل طلعت باشا حرب وما أجمل أن يضع رجال الأعمال صورته أمام مكاتبهم ليستنيروا بمنهج هذا الرجل الثائر الطموح المبتكر الوطني الغيور علي مصلحة وطنه وأرجو أن يتخذه شباب اليوم قدوة ونبراساً يضىء لهم طريق طموحهم وأن كنت أظن أن الكثيرين منهم يظنون أنه مجرد تمثال وشارع فى وسط القاهرة
ولد الباشا عام ١٨٦٧ وتوفى ١٩٤١
تخرج فى كلية الحقوق وعمل كمترجم بالدائرة السنية تدرج في الوظائف وأصبح مديراً للشركة العقارية المصرية وعمل على تمصيرها .
وفي عام١٩١٠ حشد الرأى العام لرفض مقترح مد امتياز شركة قناة السويس وأصدر كتابه مصر وقناة السويس.
شارك في ثورة١٩وبعدها تبلورت لديه فكرة بنك مصر وتأسس البنك عام ١٩٢٠وترك منصبه فيه عام ١٩٣٩ إنقاذاً للبنك من الإفلاس تحت ضغط من وزير المالية.
استطاع بنك مصر تحفيز المصريين على الإدخار حتى الأطفال حيث تم توزيع حصالات عليهم ثم يتم أخذ ما فيها وفتح دفاتر توفير في البنك.
ساهم الباشا في تأسيس النادى الأهلى وكان عضواً بمجلس الشيوخ.
انشأ كل ما يمكن تخيله من مشروعات وشركات عملاقة تحمل إسم مصر وهذه مجرد أمثلة
مصر للطيران
مدرسة للطيران
مصر للتامين
مصر للغزل والنسيج بمناسبة تطوير هذا الصرح الكبير مؤخراً
مصر لصناعة وتكرير البترول
مصر للمناجم والمحاجر
مصر للسياحة
ستوديو مصر
مصر لمصايد الأسماك
أول مطبعة مصرية
قام بعدة مشاريع في البلاد العربية مثل السودان والسعودية وسوريا وقام بتأسيس بنك مصر فرنسا بباريس.
حصل علي الباشوية من الملك فؤاد وكان هو قد إستاء لأنه منحها للمليونير أحمد عبود قبله.
اختلف مع قاسم أمين بعد كتاب تحرير المرأة وقال إن هذه هجمة أوروبية ولم يكن هذا دعوة منه للجمود والتخلف وإنما لأنه كان يؤمن أن الإسلام لا يمنع إطلاقا تعليم المراة وأصدر كتابه تربية المرأة والحجاب.
ساهمت مشاريعه فى إذكاء الروح الوطنية وتشجيع المصريين علي الإدخار وتنمية الموارد.
تزوج الباشا في بداية شبابه وتوفيت زوجته في سن مبكرة ولم يتزوج بعدها وله أربع بنات وإبن واحد والعديد من الأحفاد من أبرزهم جلال عزت الذي كان سفيراً لمصر في هولندا والفاتيكان
يقول الشاعر وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
طلعت باشا ما أحوجنا الي أمثالك.