تصعيد غير مسبوق.. اغتيال قيادات نووية وعسكرية إيرانية وسط تأهب شامل بطهران
كتب: مصطفى صلاح
في تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» نبأ اغتيال الجنرال غلام علي رشيد، أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، في عملية وُصفت بأنها الأكثر دقة واستهدافًا منذ اندلاع التوترات العسكرية الأخيرة.
كما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية نبأ اغتيال العالِمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي، المعروفين بصلتهما الوثيقة بالبرنامج النووي الإيراني، ما يشير إلى أن الهجوم استهدف ضرب البنية التحتية العلمية والعسكرية في آنٍ واحد.
وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، في نبأ عاجل، اغتيال اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في تطور اعتُبر الأخطر منذ بداية موجة التصعيد، بينما تناقلت تقارير إعلامية إسرائيلية معلومات عن مقتل رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، دون تأكيد رسمي من الجانب الإيراني حتى الآن.
بالتزامن، رفعت إيران حالة التأهب في كافة أنظمة الدفاع الجوي، وانعقد اجتماع أمني رفيع المستوى في طهران لبحث حجم الاختراق الأمني وسبل الرد، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية فرض حالة طوارئ شاملة داخل إسرائيل، شملت تعليق الدراسة وحظر التجمعات العامة، تحسبًا لرد إيراني وشيك قد يتضمن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم، في حين عقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اجتماعًا طارئًا مع عدد من كبار المسؤولين، وسط مؤشرات على احتمال انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية مفتوحة في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان إسرائيل في وقت سابق عن خطة هجومية مفصّلة تستهدف منشآت نووية إيرانية تحت الأرض، في حال فشل المفاوضات مع واشنطن، ما يفتح الباب على مصراعيه لسيناريوهات شديدة الخطورة في الإقليم.
