الصين تحقق تقدمًا كبيرًا في أبحاث العلاج المناعي للأورام: اكتشافات جديدة قد تغير مستقبل علاج السرطان

كتبت: أمنية شكري
تمكن فريق من الباحثين من جامعة شاندونغ ومستشفى جامعة شاندونغ الثاني -بقيادة الأستاذ يوان هوي تشينغ من مستشفى شاندونغ الثاني، والأستاذ لو هونغ شيانغ من كلية الصيدلة في جامعة شاندونغ- من تحقيق تقدم كبير في أبحاث العلاج المناعي للأورام بتمويل من مشروع صندوق العلوم الطبيعية الوطني. وقد تم نشر نتائج البحث في مجلة ساينس أدفانس تحت عنوان "استهداف VPS18 يعوق النقل الرجعي لـ PD-L1 ويعزز العلاج المناعي للأورام".
أبحاث العلاج المناعي: تطور واعد في علاج السرطان
تعد مثبطات نقاط التفتيش المناعية (ICB) من أبرز التطورات الحديثة في علاج الأورام الخبيثة. الأجسام المضادة مثل المستقبل المرتبط بالموت المبرمج-1( PD-1/L1) حازت على اهتمام كبير بفضل فعاليتها السريرية الملحوظة في علاج السرطان. ومع ذلك، ورغم تقدمها، لا يزال العلاج بمثبطات نقاط التفتيش المناعية يواجه بعض التحديات، مثل ارتفاع معدل الانتكاس لدى المرضى، وقلة استجابة بعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا وسرطان البنكرياس.
لذلك، فإن استكشاف الآليات الجزيئية التي تؤدي إلى مقاومة العلاج المناعي سيكون له دور كبير في تحسين استراتيجيات العلاج وزيادة فعالية الأدوية المتعلقة بالعلاج المناعي.
اكتشافات جديدة حول بروتينات فرز الحويصلات VPS18 وVPS11
كشفت الدراسة أن بروتينات فرز الحويصلات 18 و11 (VPS18/VPS11) -وهي بروتينات أساسية في نقل الحويصلات داخل الخلايا- تشارك في تنظيم النقل الداخلي لـ PD-L1، بالإضافة إلى تعديلها السكري مما يساعد على استقرار بروتين PD-L1 بتقليل مستويات هذه البروتينات، يمكن التغلب على مقاومة الأورام وتقليل تحلل PD-L1وكبح نمو الأورام، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلاج المناعي للسرطان.
RD-N : مركب واعد في علاج السرطان
أظهرت الأبحاث السابقة أن مثبط VPS18 -الذي يُسمى RD-N- قادر على التدخل في النقل داخل الخلايا لـ PD-L1 وتعزيز تحلله. وتشير التجارب الحيوانية إلى أن RD-N يمكن أن يعكس مقاومة الأورام، ويكبح انتقال سرطان الرئة، ويؤثر بشكل واضح على السرطان الرئوي الموضعي. فعند دمجه مع الأجسام المضادة للبروتين 4 المرتبط بالخلايا التائية السامة ( CTLA-4) يعزز RD-N الاستجابة المناعية للأورام، مما يفتح الأمل في علاج أكثر فعالية للسرطان.
إمكانات RD-N في علاج سرطان الرئة
يتمتع RD-N بتوزيع جيد في الرئة وخصائص حركية دوائية ممتازة، مما يشير إلى أن هذا المركب يمتلك إمكانيات كبيرة لتطويره كدواء فعال في علاج سرطان الرئة.
خاتمة: تعزيز العلاج المناعي للأورام
تكشف هذه الدراسة عن الآلية الجزيئية الدقيقة التي تنظم بها بروتينات نقل الحويصلات VPS18/VPS11 التعبير عن PD-L1، مما يوفر أساسًا نظريًا لاستهداف هذه البروتينات لتعزيز العلاج المناعي بمثبطات نقاط التفتيش المناعية ICB. كما أن RD-N -الجزيء الصغير الذي يستهدف VPS18- يظهر إمكانيات كبيرة في تطوير الأدوية وعلاج السرطان، خاصة في علاج سرطان الرئة.