صفقة التبادل تثير الجدل: «غدا» إفراج مرتقب عن مئات الأسرى الفلسطينيين وتوتر في إسرائيل

Feb 21, 2025 - 15:54
صفقة التبادل تثير الجدل: «غدا» إفراج مرتقب عن مئات الأسرى الفلسطينيين وتوتر في إسرائيل

كتب: مصطفى صلاح

تصاعدت حدة التوترات مع اقتراب تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، حيث تستعد الأخير للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين غدا السبت، مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة. الصفقة التي كان يُفترض أن تهدئ الأوضاع، فجّرت موجة من الجدل داخل الحكومة الإسرائيلية، بعد ارتباك حول هوية بعض الجثامين التي تسلمتها تل أبيب.

بحسب ما كشفه مكتب إعلام الأسرى في فلسطين، فإن قائمة المفرج عنهم من الجانب الفلسطيني تضم 50 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، و60 آخرين بأحكام عالية، و47 أسيرًا من صفقة "وفاء الأحرار" الذين أُعيد اعتقالهم، إضافة إلى 445 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.

في المقابل، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الحركة ستُفرج عن ستة أسرى إسرائيليين ضمن الصفقة، وهم: إيليا ميمون إسحق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو، وهشام السيد.

لكن ما كان يفترض أن يكون لحظة انفراج، تحوّل إلى أزمة جديدة، بعدما سلمت حماس، أمس الخميس، جثث أربعة أسرى إسرائيليين، بينهم طفلان، هما أريئل وكفير بيباس، ووالدتهما شيري بيباس. غير أن إسرائيل أعلنت لاحقًا أن الجثة لم تكن تعود لشيري بيباس، ما أشعل ضجة داخل الأوساط السياسية والعسكرية في تل أبيب.

وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التصعيد، محذرًا من أن "حماس ستدفع الثمن كاملًا" بسبب ما وصفه "بالانتهاك القاسي والشرير للاتفاق". أما حماس، فقد أقرت بإمكانية حدوث خطأ أو تداخل في الجثامين، لكنها أكدت أنها لا تملك أي مصلحة في الإخلال بالاتفاق، مشيرة إلى أن القضية قيد المراجعة.

وفي ظل هذا الجدل، تبقى الأنظار موجهة نحو يوم السبت، حيث سيتحدد ما إذا كانت الصفقة ستسير بسلاسة، أم أن هذا التوتر سيفجّر تصعيدًا جديدًا في المشهد ال

مضطرب أصلًا.