أمنية شكري تكتب: مجلة نيتشر الفرعية: اختبار دم أكثر ذكاءً يوفر تشخيصًا أسرع ويحسن النتائج

Nov 22, 2024 - 04:05
أمنية شكري تكتب: مجلة نيتشر الفرعية: اختبار دم أكثر ذكاءً يوفر تشخيصًا أسرع ويحسن النتائج

 

أبرز الأبحاث:

تمكن الباحثون من جامعة ولاية ميشيغان الآن من التعرف على المزيد من البروتينات أو المؤشرات الحيوية في البلازما، بما في ذلك تلك المرتبطة بالأمراض المحددة مثل السرطان.

من خلال التعرف المبكر على هذه المؤشرات الحيوية، يمكن للباحثين الطبيين إنشاء اختبارات تشخيصية وأدوية أفضل، مما يساعد على استهداف الأمراض بشكل أسرع وتحسين نتائج علاج المرضى.

لطالما كان من المعروف لدى المهنيين الطبيين أنه كلما تم اكتشاف المرض مبكرًا، زادت فرص الحصول على نتائج علاجية أفضل. الآن، ابتكر فريق متعدد التخصصات من الباحثين في جامعة ولاية ميشيغان، بالتعاون مع علماء من معهد كارولينسكا وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، طريقة لتحقيق هذا الهدف. هذه الطريقة الجديدة تقوم بدراسة أعمق للبروتينات في البلازما، وتكشف المؤشرات الحيوية التي تتيح للباحثين –وفي النهاية الأطباء– اكتشاف الأمراض بسرعة أكبر.

قال الأستاذ المساعد بقسم الأشعة وبرنامج الصحة الدقيقة في كلية الطب البشري بجامعة ولاية ميشيغان، مرتضى محمودي: "إن القدرة على تحديد المؤشرات الحيوية تدفع الطب إلى الأمام في مجالين رئيسيين”.أولاً، يمكن اكتشاف المرض وتشخيصه بشكل مبكر من خلال اختبار دم بسيط، مما يعني علاجًا أسرع ونتائج علاجية أفضل. ثانيًا، يمكن أن يساعد الأطباء في اختيار العلاج الأكثر فعالية. على سبيل المثال، إذا عرف الأطباء في المراحل المبكرة من السرطان أنه منتشر، فإن نهجهم في علاج المرض والسيطرة عليه سيكون مختلفًا تمامًا عما لو كانوا يعرفون أن السرطان حميد".

نُشرت النتائج التي توصل إليها المحمودي ومجموعته البحثية مؤخرًا في مجلة Nature Communications، بعنوان "تعديل الجزيء الصغير لبروتين كورونا للتحليل البروتيني العميق للبلازما"، حيث شاركوا طريقتهم الجديدة للتحليل المتعمق للبروتينات في البلازما.

وأوضح محمودي: "إن نهجنا المبتكر يقلل بشكل كبير من تأثير الإخفاء لعدد كبير من بروتينات البلازما، والذي غالبًا ما يعيق اكتشاف المؤشرات الحيوية الرئيسية في البلازما البشرية"."من خلال تقليل هذه التفاعلات، يمكننا تحسين رؤية وتحديد البروتينات منخفضة الوفرة، مما يسهل اكتشاف المؤشرات الحيوية المهمة التي قد تكون مخفية. هذا التحسين أدى إلى تعزيز القدرة على التشخيص، مما سمح بالكشف عن الأمراض بدقة أكبر وبشكل أسرع".

*كيف تعمل طريقة اختبار البروتين الجديدة؟

تقلل الطريقة الجديدة التداخل من البروتينات الأكثر شيوعًا في الدم، مما يسمح للباحثين باكتشاف البروتينات غير المعروفة ومنخفضة الوفرة والتي غالبًا ما تكون ضرورية لتحديد المرض. ومن خلال إضافة جزيئات صغيرة إلى عينات الدم، يمكنهم كشف هذه البروتينات المهمة على سطح الجسيمات النانوية، مما يسهل العثور عليها عن طريق قياس الطيف الكتلي. وهي تقنية تستخدم المجالات الكهربائية والمغناطيسية لفصل الجسيمات المتأينة وتحليلها.

قال محمودي: "بدأ فريقنا في حقن سلسلة من الجزيئات الصغيرة المختارة بعناية في البلازما بهدف تقليل تفاعلات البروتينات الضخمة مع الجسيمات النانوية.ثم باستخدام قياس الطيف الكتلي، استطعنا زيادة عمق التغطية البروتينية أكثر من سبعة أضعاف".

وهذه مساهمة أخرى في الطب الدقيق.

تعمل طريقة الاختبار الجديدة هذه على تطوير الطب الدقيق، وهو نهج لرعاية المرضى يصمم العلاجات وفقًا لجينات الفرد وبيئته وأسلوب حياته. على عكس النموذج التقليدي الذي يناسب الجميع، يسعى الطب الدقيق إلى توفير حلول رعاية صحية أكثر فعالية. ويبرز هذا النهج بشكل خاص في مجالات مثل أبحاث السرطان، حيث قد يؤدي التنميط الجيني للأورام إلى نتائج أفضل وآثار جانبية أقل.

في المشاريع الصحية الدقيقة مثل هذا المشروع في جامعة ولاية ميشيغان، تستكشف فرق البحث جميع جوانب الصحة.

وقال محمودي: "نحن متحمسون لقدرة هذه الطريقة الجديدة على التعرف على المؤشرات الحيوية التي قد تمثل أمراضًا مختلفة في الخطوط الجينية الصحية، لأن قوة هذا النظام لا حدود لها”. "إنها توسع بالفعل قدرتنا على تقديم الطب الدقيق".