الأزهر يؤكد دعمه لغزة.. متحدث الجامعة ينقل رسالة الإمام الأكبر خلال مناقشة رسالة ماجستير لباحث فلسطيني بالسفارة الفلسطينية

في مشهد يجسد عمق العلاقة بين مصر وفلسطين، ويؤكد الموقف الثابت للأزهر الشريف في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، شارك الأستاذ الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر وأستاذ الصحافة بكلية الإعلام، في مناقشة رسالة الماجستير للباحث الفلسطيني خالد حسن محمد أحمد، وذلك بمقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة.
جاءت المشاركة بحضور المستشار الثقافي للسفارة ناجي الناجي، ومسؤول الشؤون الأكاديمية والبحثية إياد أبو الهنود، وعدد من الأكاديميين والباحثين الفلسطينيين.
الرسالة التي حملت عنوان «التغطية الإعلامية في المواقع الإخبارية العربية لقضيتي تهويد القدس واللاجئين الفلسطينيين – دراسة تحليلية مقارنة»، نوقشت أمام لجنة علمية ضمّت الدكتور أحمد زارع من جامعة الأزهر كمناقش خارجي، والدكتور حسن أبو حشيش من الجامعة الإسلامية مشرفًا، والدكتور أحمد المغاري من جامعة الأقصى مشرفًا، والدكتور توفيق أبو جراد من جامعة غزة مناقشًا.
وخلال كلمته، نقل الدكتور أحمد زارع رسالة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، إلى أبناء غزة، مؤكدًا أن الأزهر "جامعًا وجامعة" سيظل نصيرًا لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيدًا بصمود أهل غزة ووصفهم بأنهم "أهل العزة والكرامة"، ومؤكدًا أن الاحتلال إلى زوال لا محالة.
وأشار زارع إلى أن جامعة الأزهر بما تملكه من 107 كلية ومراكز بحثية ومستشفيات، تسخر إمكاناتها لخدمة أبناء فلسطين، خاصة جامعات غزة، في إطار رسالتها العلمية والإنسانية.
من جانبه، نقل المستشار الثقافي ناجي الناجي تهنئة سعادة السفير دياب اللوح للباحث الفلسطيني، مشيدًا بعزيمة الطلاب الفلسطينيين الذين يواصلون مسيرتهم العلمية رغم التحديات الصعبة التي يواجهها القطاع الأكاديمي في غزة.
وقد هدفت الدراسة إلى تحليل التناول الإعلامي العربي لقضيتي تهويد القدس واللاجئين الفلسطينيين من حيث الشكل والمضمون، عبر عينة شملت أربعة مواقع إخبارية عربية هي: مصراوي، العربية نت، وكالة هسبريس المغربية، ووكالة عمون الأردنية.
وأظهرت نتائج الدراسة تصدر قضية تهويد القدس المرتبة الأولى في التغطية الإعلامية، تليها قضية اللاجئين، بينما جاءت موضوعات الاستيطان والاعتداءات على المسجد الأقصى في مقدمة محاور التغطية. كما بيّنت النتائج هيمنة الطابع الإخباري على المعالجة الإعلامية، وتصدر قطاع غزة النطاق الجغرافي للتغطية.
وأوصت الدراسة بضرورة توسيع مساحة تناول قضية اللاجئين في الأجندة الإعلامية، عبر إنتاج مواد تحقيقية وإنسانية تبرز أبعادها السياسية والقانونية، وتوظيف تقنيات السرد القصصي الرقمي لإعادة إحياء الوعي بالقضية في وجدان الجمهور العربي.
وفي ختام المناقشة، أوصت اللجنة بتبادل الرسالة مع الجامعات العربية تقديرًا لقيمتها البحثية، ومنحت الباحث الفلسطيني درجة الماجستير في العلاقات العامة والإعلان بتقدير مشرف.
تأتي هذه المناقشة بمقر السفارة الفلسطينية في إطار التعاون العلمي المستمر بين الأزهر الشريف ومؤسسات التعليم الفلسطينية، وترسيخًا لدور مصر التاريخي في دعم العلم والهوية الفلسطينية.