إيمان محسن: صحفية وكاتبة شابة ترسم عوالمها بالكلمات

May 26, 2025 - 15:36
إيمان محسن: صحفية وكاتبة شابة ترسم عوالمها بالكلمات

هي صحفية وكاتبة من طراز خاص، تنسج بكلماتها أجمل الصور والروايات، وتفتح أبواب الخيال والواقع على مصراعيهما.

نلتقي اليوم مع الكاتبة والصحفية الشابة إيمان محسن، التي تخبرنا عن بداياتها وحبها للكتابة، وكيف ترى الصحافة في زمن التكنولوجيا.

كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟

أنا إيمان محسن الغريب، وأحب أن يناديني البعض بـ«روسيليا». كانت بدايتي في الصف الرابع الابتدائي، حين بدأت أدوّن خواطري ونصوصي الشعرية بعفوية الطفلة وشغف كبير. مع الوقت تطورت موهبتي تدريجيًا من خواطر بسيطة إلى قصص قصيرة، ثم روايات ومقالات. الكتابة لم تكن مجرد هواية، بل صديقة وفية رافقتني في كل مراحل حياتي.

هل كانت الكتابة عادة يومية منذ الصغر أم موهبة نمت مع الوقت؟

الكتابة كانت دائمًا جزءًا من عاداتي منذ الصغر، لم تكن وليدة اللحظة. كنت أجد في القلم ملجأ خاصًا للتعبير عن كل ما أشعر به حتى قبل أن أفهم تمامًا عمق الكتابة الأدبية. الموهبة تطورت مع الوقت، لكن جذورها كانت عميقة في طفولتي، تنمو بهدوء مع كل كلمة وأحاسيس أعيشها.

من كان الداعم الأول لك في مسيرتك الأدبية؟

كان والدي ووالدتي أول من آمن بموهبتي وشجعني منذ البداية. كما كان لأخواتي البنات دور كبير، فكنّ أول من يقرأ كتاباتي ويشاركني الحماس والرغبة في النجاح. هذا الدعم العائلي كان الدافع الأكبر لاستمراري في الكتابة بحب وإصرار.

كيف ترين تطور الصحافة مع دخول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي غيرا ملامح الصحافة بشكل كبير، حيث أصبح الوصول إلى المعلومة أسرع وتقديم المحتوى أكثر ابتكارًا. لكن، رغم هذا التقدم، تبقى لمسة الصحفي الإنسانية وقراءته للواقع هي ما يميز العمل الصحفي الحقيقي. فالذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه لا يغني عن ضمير الصحفي ووعيه الاجتماعي.

هل واجهتِ تحديات في مجال الصحافة؟

لم أواجه بعد لحظات صعبة لأنني في بداية مشواري وأكتب المقالات فقط. لكنني أدرك أن الكتابة عن الألم والواقع المؤلم تتطلب حسًا إنسانيًا عميقًا وقدرة على نقل الحقيقة بأمانة، وهو ما أستعد لخوضه قريبًا.

كيف تختارين مواضيع كتاباتك؟

أختار الموضوعات التي تلامس مشاعري أولًا. الكاتب لا يستطيع الكتابة بصدق دون أن يشعر بموضوعه. أستلهم من الواقع، من الناس، ومن اللحظات العابرة التي تحمل قصصًا تستحق السرد. كما أحب أن تكون المواضيع قريبة من القارئ وتثير تفكيره.

هل تفضلين النشر الورقي أم الإلكتروني؟ ولماذا؟

لكل منهما مميزاته، النشر الورقي له سحره الخاص بملمس الكتاب ورائحته، ويمنح الكاتب شعورًا بالإنجاز. أما النشر الإلكتروني فيتيح انتشارًا واسعًا وسريعًا، خصوصًا في عصر السرعة. أنا أرى أنهما مكملان، لكني أميل قليلاً للنشر الورقي لأنه أكثر رسوخًا وأقرب لروح الكاتب.

هل الكتابة وسيلة للتعبير فقط أم تحمل رسالة؟

الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد تعبير، بل مساحة حرة أخلق فيها عوالم من الخيال والرعب والفانتازيا. هذه الأنواع تحمل رسائل عميقة من خلال رموز ودلالات تعبر عن مخاوف الإنسان وصراعاته وأحيانًا تضيء على قضايا اجتماعية ونفسية بشكل غير مباشر.

ما هو عملك القادم؟

أعمل حاليًا على رواية جديدة تجمع بين الغموض والتشويق، ضمن أدب الرعب والخيال، في عالم فانتازي مليء بالأسرار والصراعات النفسية. أهدف لأن تكون هذه الرواية نقلة جديدة في تجربتي، وأتمنى أن تترك أثرًا في قلوب القراء.

في ختام حديثنا مع إيمان محسن، تتجلى لنا صورة كاتبة وصحفية شابة تحمل بين كلماتها مشاعر صادقة وعوالم غنية بالخيال والواقع. إيمان ليست فقط صوتاً يعبر عن أفكارها، بل ملهمة تفتح أبواب الإبداع لكل من يقرأ لها. نترقب بفارغ الصبر إبداعاتها القادمة التي ستضيف بلا شك نكهة مميزة إلى الساحة الأدبية والصحفية.