إسرائيل تكثف ضرباتها في غزة وحماس تتسلم اقتراحًا من مصر وقطر لتثبيت وقف النار وتبادل الأسرى
كتب: د. مجدي كامل الهواري
تواصل إسرائيل تصعيد هجماتها على قطاع غزة، حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة ومكثفة استهدفت شمالي غزة، إضافة إلى قصف خان يونس ورفح في الجنوب، بينما تم نسف عدد من المنازل بمحور نتساريم وسط القطاع بشكل وحشي. كما استمرت المدفعية الإسرائيلية في قصف وسط مدينة رفح، مما أسفر عن سقوط ضحايا، بينهم أربعة أطفال قُتلوا جراء قصف استهدف منزل عائلة المشهراوي في حي التفاح شرق مدينة غزة.
ووفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 48 الماضية عن 130 قتيلاً و263 مصابًا، في الوقت الذي استأنفت فيه إسرائيل عملياتها البرية والقصف المكثف بهدف الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الباقين.
على الصعيد الدبلوماسي، تتواصل الجهود الدولية لوقف الحرب، حيث أكد مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، أن هناك مفاوضات جارية لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حماس تسعى للبقاء في الحكم طويلًا، وهو أمر غير مقبول من وجهة النظر الأميركية، مؤكدًا أن الحل يكمن في نزع سلاح الحركة.
من جهتها، ردت حركة حماس على تصريحات براين هيوز، الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الذي زعم أن الحركة اختارت الحرب برفضها إطلاق سراح المحتجزين، معتبرة أن هذا التصريح يمثل "قلبًا للحقائق" ومحاولة لتبرير استمرار العدوان الإسرائيلي.
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي ليلًا ونهارًا، تتواصل الجهود المصرية والقطرية لطرح مقترح لتثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه، لكن لا تزال الأمور معلقة في ظل استمرار الهجمات ورفض إسرائيل إيقاف عملياتها العسكرية.
