«أطفالك أمانة في رقبتي».. روبن نيفيز يودّع ديوغو جوتا برسالة مؤثرة تهز الوسط الرياضي

كتب: وليد الششتاوي

في مشهد إنساني نادر، وجّه النجم البرتغالي روبن نيفيز، لاعب الهلال السعودي، رسالة وداع مبكية لصديقه الراحل ديوغو جوتا، عقب وفاته المفاجئة التي صدمت الوسط الكروي العالمي، مؤكدًا فيها على عمق الصداقة التي جمعتهما، وتعهدًا مؤثرًا برعاية أطفاله مدى الحياة.

ونشر نيفيز عبر حساباته الرسمية رسالة طويلة كتب فيها:

"يا صديقي، أعلم أنك تراني الآن من مكانك البعيد.. لم نكن نتبادل العبارات العاطفية، لكنك كنت تعرف مكانتك في حياتي. كنا أكثر من أصدقاء، كنا عائلة، والقدر وحده من فرّق بيننا بالجسد، لكنك ستظل في قلبي دائمًا.

حين أعود لمعسكر المنتخب، سأترك مكانك محفوظًا بجانبي على الطاولة، في الحافلة، وفي كل تفاصيل يومي.. سأواصل الحلم عنّا نحن الاثنين، وسأضمن أن لا ينقص أحباؤك شيء.

الحياة جمعتنا ذات يوم، ولن تستطيع أن تفرق بيننا الآن. أحبك يا من كنت مصاص الليمون المفضل لدي."

وعد إنساني خالد.. "أطفالك في رقبتي"

وفي أكثر لحظات الرسالة تأثيرًا، تعهد نيفيز أمام العالم برعاية أبناء صديقه الراحل، قائلًا:

"أطفال ديوغو جوتا في رقبتي.. لن يشعروا بالوحدة ما حييت، سأمنحهم كل الحب والأمان الذي كنت تمنحه لهم بنفسك."

رحيل مفاجئ.. وسفر طارئ

رغم مشاركته في مواجهة صعبة أمام فلومينينسي البرازيلي ضمن بطولة كأس العالم للأندية، والتي انتهت قبل ساعات فقط، قرر نيفيز السفر مباشرة لحضور جنازة صديقه، بعد رحلة طيران استغرقت أكثر من 8 ساعات، في موقف يجسد عمق علاقتهما.

صداقة بدأت من الناشئين.. ووصلت للمنتخب

تعود العلاقة بين نيفيز وجوتا إلى سنوات طويلة، حيث لعبا سويًا في ناشئي نادي بورتو، ثم انتقلا إلى ولفرهامبتون، قبل أن يجمعهما منتخب البرتغال. علاقة تطورت من زمالة إلى أخوّة، ظلّت ثابتة رغم تقلبات المشوار الاحترافي.

وبحسب مصادر مقربة، فإن نيفيز دخل في نوبات بكاء متكررة منذ تلقيه خبر الوفاة، بينما يعيش الوسط الرياضي البرتغالي حالة من الحزن العميق على فَقْد أحد نجومه الشباب.