أخر تطورات الأزمة: بـ «لبن» يشكر الرئيس «عبد الفتاح السيسي» ويستعد لتصحيح الأوضاع

كتب: مصطفى صلاح 

كشفت وزارة الصحة المصرية وهيئة سلامة الغذاء، في بيان رسمي، تفاصيل جديدة وصادمة بشأن أزمة إغلاق فروع سلسلة الحلويات الشهيرة "بـ لبن"، رغم التدخل المباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحاولة احتواء الموقف.

البيان أوضح أن الفرق الرقابية نفذت 232 حملة تفتيش على مصانع ومحال السلسلة في أنحاء الجمهورية، شملت أيضًا علامات تجارية مرتبطة مثل "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "وهمي"، و"عم شلتت"، وذلك عقب تلقي شكاوى متعددة من المواطنين.

وأظهرت نتائج الحملات وجود مواد غذائية مجهولة المصدر وأخرى منتهية الصلاحية، إلى جانب تشغيل 122 منشأة غير مرخصة. كما تم سحب 437 عينة، ثبت عدم مطابقة عدد منها للمواصفات المصرية، مما أدى إلى إعدام 697 كيلوجرامًا من الأغذية و70 لترًا من العصائر لتغير خواصها الطبيعية.

كما تم تحرير 387 محضر مخالفة، شملت غياب الاشتراطات الصحية، والعمل دون شهادات صحية للموظفين، في حين كشفت تحاليل العينات عن وجود بكتيريا ممرضة وألوان غذائية محظورة دوليًا في عدد من المنتجات.

وعقد رئيس هيئة سلامة الغذاء اجتماعًا مع أحد مالكي "بـ لبن" وفريق فني تابع للسلسلة يوم 6 أبريل، لعرض الإجراءات التصحيحية اللازمة، إلا أن إدارة الشركة لم تستجب بالشكل المطلوب لتوفيق الأوضاع.

ورغم ذلك، وبتوجيهات رئاسية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمت دعوة إدارة السلسلة مجددًا لاجتماع تنسيقي بهدف تسريع تطبيق الاشتراطات الصحية، كخطوة نحو إعادة فتح الفروع بعد التصحيح.

من جانبها، أصدرت الشركة بيانًا عبرت فيه عن شكرها للرئيس السيسي، وأكدت التزامها الكامل بتعليمات الرقابة واستعدادها لمعالجة أية ملاحظات، مشددة على أنها تسعى لتقديم منتج يليق بالمستهلك المصري.

وتأتي هذه التطورات عقب إعلان الشركة إغلاقًا كاملاً لنشاطها داخل مصر، بما يشمل 110 فروع و25 ألف عامل، بعد ما وصفته بـ"الأزمة المفاجئة"، مؤكدة أنها شركة وطنية توسعت إلى تسع دول عربية خلال سنوات قليلة.