ياسر إبراهيم يفتح قلبه: دموع الهزيمة وأحلام البطولات ووفاء لا ينتهي للقميص الأحمر

كتب: وليد الششتاوي
في حوار استثنائي اتسم بالصدق والمشاعر الإنسانية، كشف ياسر إبراهيم، مدافع النادي الأهلي، عن كواليس محطات مؤثرة في رحلته داخل القلعة الحمراء، متحدثًا عن لحظات الانكسار والانتصار، مشيرًا إلى أن الانتماء للأهلي ليس مجرد عقد، بل شرف لا يُقابَل بالتفكير.
قال ياسر: "أنا مش ضد النقد، بالعكس، اللي بينتقد بيكون زعلان على الفرقة، لكن فيه خطوط حمراء، محدش يجيب سيرة الأب والأم".
وبصوت يغلب عليه التأثر، روى كيف أثرت الهزائم عليه نفسيًا: "بعد الخسارة مش بقدر أوصل ابني المدرسة، أو أفرّحه زي باقي الآباء. بكون محطم من جوايا".
وتوقف كثيرًا عند لحظة بكائه في حافلة الفريق بعد الهزيمة أمام صن داونز، قائلاً: "جالي أكرم وعمر كمال، وقالولي ربنا هيعوضك، وفعلاً ربنا عوضني لما فزنا بالدوري وساهمت بأهداف وأسيست مهمين".
وحول لقطة المشادة الشهيرة مع ليونيل ميسي في كأس العالم للأندية، قال ياسر: "مروان عطية اتصاب وهم كملوا اللعب، فقلت لهم يبقى فيه فير بلاي. ميسي رد بأسلوب مش كويس، ورديت عليه. أنا لا بدوّر على شو، لكن من حقي ألعب علشان أكسب".
وعن أقرب البطولات لقلبه، اختار دون تردد "النهائي التاريخي أمام الزمالك": "ما نمتش الليلة اللي قبله، وضغط كورونا كان خانق. لحظة الفوز كانت لا تُصدق".
وتحدث مازحًا عن القاضية الشهيرة: "هتفضل في CV قفشة مدى الحياة، وهو وولاده وأحفاده هيعيشوا عليها".
أما عن نجومه المفضلين، فقال: "كنت بحلم ألعب جنب وائل جمعة والخطيب وأبو تريكة. الخطيب سمعت عنه من والدي، وأبو تريكة اتفرجت عليه وأنا صغير وكان ساحر".
وأضاف عن زملائه: "أفشة قالّي عايز يبقى مدرب بعد الاعتزال ويخليني مساعده، ومحمد شريف قال هيبقى مدرب أحمال!".
وتحدّث عن تجديد عقده مع الأهلي بروح الانتماء قائلاً: "الأهلي طلبك؟ يبقى مفيش تفكير. أنا كنت فري مرتين وجددت في قعدة بسيطة، رغم عروض كتير. طالما الأهلي مقدرني، مش هبص لحد تاني".
وعن مدرب الفريق خوسيه ريبيرو قال: "الراجل شغّال وبيذاكر، جه في توقيت صعب لكن الإعداد الجاي هيفرق كتير".
واختتم بالحديث عن مشاركة الأهلي في كأس العالم قائلاً: "كنا نتمنى نوصل لأبعد، لكن مفيش توفيق. قدمنا كل اللي نقدر عليه والحمد لله".
حديث ياسر إبراهيم لم يكن مجرد تصريحات، بل شهادة وفاء لقميص اعتاد أن يُرفع عاليًا بدماء المخلصين، ورسالة لجماهير تعرف جيدًا من يستحق التصفيق ومن يقاتل في صمت.