د.حازم الشاذلي يكتب: الموت سقوطاً من الشرفة

ثلاث شخصيات مصرية معروفة لقت حتفها سقوطاً من الشرفة في لندن عاصمة الضباب وسط أنباء متضاربة عن سبب الوفاة فبعضها يشير إلي الانتحار والبعض الأخر إلي اختلال التوازن ثم السقوط والسبب الثالث هو القتل المتعمد خاصة وهناك علاقة ما بين الثلاثة وبين المخابرات والسياسة وبين الشروع في نشر مذكرات قد تشكل خطراً على جهة ما.
إثنان من الضحايا لقيا حتفهما في برج ستيوارت غرب لندن أما الأول فهو اللواء الليثى ناصف قائد الحرس الجمهورى في بداية عصر السادات والذى قام بدور فعال وساعد السادات في القضاء علي مراكز القوى شعراوي جمعه وعلي صبري والفريق فوزى وغيرهم فيما عرف بثورة التصحيح فى مايو ١٩٧١
وقد وجدت جثة الليثي ناصف ملقاة أسفل البرج بعد السقوط من الطابق العاشر صباح يوم ٢٤اغسطس ١٩٧٣ وكان الليثى قد ترك منصب قائد الحرس الجمهورى وعين سفيراً لمصر في اليونان وقيل وقتها أن خلافاً ما نشأ بينه وبين السادات وكان الليثى قد توجه إلي لندن لإجراء بعض الفحوص الطبية.
أما الشخصية الثانية فهي الفنانة سعاد حسني والتي سقطت من الطابق السادس فى نفس البرج يوم ٢١ يونيو ٢٠٠١وقد أثيرت فكرة انتحارها نظراً لأنها كانت تمر بظروف صعبة وكانت تتلقى أدوية كثيرة مضادة للاكتئاب إلا أن شقيقتها رفضت هذه الرواية كما قام الفنان الراحل سمير صبرى بإعداد برنامج تليفزيونى عن مقتل السندريللا استجوب فيه العديد من الأشخاص وانتهى إلي أن سر الوفاة مع صديقة السندريللا نادية يسرى.
وكانت قد أثيرت أقاويل عن علاقة سعاد بالمخابرات المصرية فى الستينات.
أما الشخصية الثالثة فهي الدكتور أشرف مروان زوج السيدة منى عبد الناصر كريمة الزعيم الراحل والذي كان يعمل بمعامل القوات المسلحة مساعداً لعبد الناصر ثم مستشاراً سياسياً و
أمنياً للسادات واستطاع مروان أن يكسب ثقة كل الذين عمل منهم وحتى الرئيس الراحل مبارك
والحق أن شخصية مروان مثيرة للجدل فإسرائيل تقول أنه كان عميلاً لها وأنه قد أبلغها بموعد الهجوم فى حرب اكتوبر بل وتم انتاج فيلم بعنوان الملاك عرض علي شاشة نتفليكس يؤيد هذه الرواية.
وقيل عنه أنه تاجر ووسيط سلاح خاصة وقد أصبح من المليارديرات بينما قال عنه الرئيس مبارك أنه قد أدي خدمات جليلة للوطن وذكرت رواية أخرى أنه كان عميلاً مزدوجاً لمصر وإسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية.
وكان مروان يعالج من السرطان وسقط قتيلاً من شرفة منزله يوم ٢٧ يونيو ٢٠٠٧
وتشير التقارير أن مروان كان يكتب مذكراته وكان على وشك الإنتهاء منها إلا أن عائلته لم تعثر عليها ولا على أشرطة التسجيل.
وبعد فأنا لا أظن أني سأعيش ولا غيرى سيعيش حتي يكشف سر الوفيات الثلاث وكلمة سرها السياسة والمذكرات والمخابرات.
عزيزي القارىء لا تكتب مذكراتك