الحكومة الباكستانية تطالب بحظر حسابات الجماعات الإرهابية على مواقع التواصل

كتب: مصطفى صلاح
طالبت الحكومة الباكستانية شركات التواصل الاجتماعي العالمية باتخاذ خطوات عاجلة لحظر الحسابات المرتبطة بالجماعات الإرهابية المحظورة، والتي تستخدم هذه المنصات في بث الدعاية والتحريض على الكراهية وتهديد الأمن.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في إسلام آباد، دعا وزير الدولة للشؤون الداخلية، تالال شودري، إلى تنسيق دولي عاجل من أجل إغلاق الحسابات التي تديرها هذه الجماعات عبر منصات مثل "واتساب"، و"فيسبوك"، و"إكس"، داعيًا الشركات إلى التعاون ومشاركة المعلومات حول هوية أصحاب تلك الحسابات.
وقال شودري إن هذه الجماعات – المحظورة في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمعاقبة دوليًا من قبل الأمم المتحدة – تستخدم وسائل التواصل كمنصات لنشر رسائل تهدد السلام والأمن، مضيفًا: "العالم الرقمي بات جبهة جديدة للإرهاب، ويجب التصدي له بتقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتطورة".
من جانبه، أوضح المحامي عقيل مالك، وزير الدولة للقانون والعدل، أن السلطات اكتشفت 481 حسابًا نشطًا مرتبطًا بجماعات إرهابية، تم الإبلاغ عنها وإرسالها إلى شركات التواصل، مشددًا على ضرورة إنشاء مكاتب رسمية لهذه الشركات داخل باكستان لتسهيل التعاون.
وأكد مالك أن الجماعات الإرهابية مثل "طالبان باكستان"، و"تنظيم الدولة في خراسان"، و"جيش تحرير بلوشستان"، و"جبهة تحرير بلوشستان" ما زالت تنشط على مواقع التواصل رغم الحظر الدولي.
وأشار إلى أن خطة العمل الوطنية التي أقرتها باكستان عام 2014، نصّت على مكافحة الإرهاب إعلاميًا ورقميًا، داعيًا إلى الالتزام بها، وتعزيز أدوات الرقابة التكنولوجية لرصد أي محتوى متطرف.
وشدد الوزير على أن باكستان دفعت ثمنًا غاليًا في حربها ضد الإرهاب، لكن الجبهة الرقمية تتطلب تنسيقًا دوليًا، ووجودًا فعليًا لشركات التقنية داخل الأراضي الباكستانية، من أجل التصدي الفعال لهذا الخطر العابر للحدود.