هل يمكن للمشاعر القوية أن تسبب أمراض القلب؟

كتبت: أمنية شكري

إن تأثيرات القلق، الفرح، والحب على القلب عادةً ما تكون مؤقتة أو ضئيلة. لكن المشاعر السلبية القوية مثل: الاكتئاب، الغضب، والخوف ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب. كما أن الإرهاق يمكن أن يؤثر على صحة القلب، لكن لأسباب مختلفة.

ما متلازمة القلب المكسور؟

"متلازمة القلب المكسور"، المعروفة أيضًا باسم "اعتلال تاكوتسوبو القلبي" (التي سميت باسم الطبيب الياباني)، هي رد فعل على التوتر العاطفي المفاجئ، خاصة الحزن. هذه المتلازمة أكثر شيوعًا في النساء من الرجال، ويمكن أن تحاكي النوبة القلبية وتؤدي إلى فشل مفاجئ في وظائف القلب.

ومع ذلك، عادةً ما تكون النوبة القلبية ناتجة عن تجلط الدم في الشرايين، بينما من المرجح أن تكون متلازمة القلب المكسور ناتجة عن عوامل هرمونية وتشنجات في الشرايين. عادةً ما يشفى قصور القلب عندما يسترخي التشنج ويعود تدفق الدم.

 وفيما يلي نظرة عن كثب على المشاعر السلبية التي يمكن أن تؤثر على صحة القلب:

الاكتئاب وأمراض القلب

يعد الاكتئاب من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب. والعكس صحيح، إذا كنت مصابًا بأمراض القلب، فإنك معرض لخطر أكبر للإصابة بالاكتئاب. إن العلاقة بين الاكتئاب وأمراض القلب قوية بما فيه الكفاية بحيث يجب على أي شخص يعاني من الاكتئاب أن يخضع لفحص أمراض القلب. في المقابل، يجب على مرضى القلب أن يخضعوا لتقييم الاكتئاب. يمكن أن يؤدي علاج أحد المرضين إلى تقليل خطر الإصابة بالآخر. وقد يجد مرضى القلب أن المشاركة في برامج إعادة تأهيل القلب يمكن أن تحسن من صحتهم العاطفية وتقيهم من الاكتئاب. بالمثل، يمكن أن يساعد التمرين الأشخاص المصابين بالاكتئاب في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتحسين شعورهم بالتفاؤل.

الغضب والخوف وتأثيرهما على صحة القلب

يمكن للمشاعر السلبية مثل الغضب والخوف أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة استجابة الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية حدوث تجلطات. ولهذا السبب قد يتسبب هذا النوع من التوتر في النوبات القلبية لدى الأشخاص المعرضين للخطر. من ناحية أخرى، يمكن للمشاعر الإيجابية أن تساعد مرضى القلب في العيش لفترة أطول. فالأشخاص الذين يمتلكون شبكات اجتماعية قوية وعلاقات عاطفية وثيقة مع الآخرين يعانون من أمراض قلبية أقل، وإذا كانوا مصابين بأمراض القلب، فإن حالتهم تكون أفضل.

التعب الجسدي وأمراض القلب

القلب عضو مذهل، يستمر في الضخ حتى عندما يكون الجسم متعبًا. ولكن التعب الناتج عن العمل بنظام المناوبات يعد استثناءً. فالعاملون بنظام المناوبات الذين تتعطل دورة عملهم النهارية بسبب التغيرات في جداول العمل يكونون أكثر عرضة لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. لكن لا يرتبط الخطر المتزايد مباشرة بتأثيره على القلب والأوعية الدموية، بل من خلال العادات غير الصحية التي يتبعها هؤلاء العمال. حيث يميل العاملون بنظام المناوبات إلى تطوير عادات غذائية سيئة مثل تخطي الوجبات وتناول الوجبات الخفيفة السكرية للبقاء مستيقظين، كما أن العديد منهم لا يمارسون الكثير من التمارين الرياضية. يمكن أن تؤدي مشكلات نمط الحياة هذه إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة، ارتفاع ضغط الدم، انخفاض نسبة السكر في الدم، اختلال مستويات الدهون في الدم وأمراض القلب.

المصدر:

https://zhcn.approby.com/%E5%BC%BA%E7%83%88%E7%9A%84%E6%83%85%E7%BB%AA%E4%BC%9A%E5%AF%BC%E8%87%B4%E5%BF%83%E8%84%8F%E7%97%85%E5%90%97%EF%BC%9F/