هل تزوج العندليب سعاد حسني؟ محمد شبانة يحسم الجدل ويكشف أسراراً من بيت عبد الحليم

كتب: مصطفى صلاح

كشف محمد شبانة، نجل شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، كواليس من حياة العندليب الأسمر، وعلق لأول مرة على الجدل الدائر حول ارتباطه العاطفي وزواجه من الفنانة سعاد حسني، كما أضاء على علاقته بعدد من رموز الفن والسياسة في مصر والعالم العربي.

وقال شبانة، خلال حوار خاص مع الإعلامية ريهام مازن في برنامج "أنا والنجوم" المُقرر إذاعته لاحقاً على راديو وشاشة سبوت، إن عبد الحليم كان يمتلك موهبة فنية كبيرة، وكان واعيًا بقيمتها، لكنه لم يتكبر يوماً، بل كان مرهف الإحساس، محبًا للحياة، عاشقًا للضحك وصانعًا للفرحة.

وأضاف أن الشارع الذي كان يسكن فيه العندليب سُمي بـ"شارع السعادة"، أما شقته فكانت تُعرف بـ"شقة الفرح"، غير أن أجواء المرح كانت تتحول لحزن شديد وقت مرضه.

وأكد شبانة على أهمية الحفاظ على تراث العندليب، مشيرًا إلى أن عمته ومن بعدها ابنتها زينب حافظتا على شقة الزمالك التي تضم جناحين: "الحلوات" و"الفنانين"، وكان هو الطفل الوحيد الذي يُسمح له بدخول جناح الفنانين. واستعاد ذكريات طفولته مع حليم، قائلاً: "كان يصنع لي جلبابًا صغيرًا من نفس قماش جلابيبه، ولم يغضب عندما كسرتُ عوده الخاص بل ابتسم وطلب من العوّاد أن يصنع لي عودًا خاصًا بي".

وتابع أن العندليب كان عاشقًا للسهر والليل، لا بسبب مرضه، بل لطبيعته الشخصية، وكان يعاني من مشاكل صحية منعته حتى من شرب الشاي رغم حبه له. وقد اكتشف إصابته بتليف في الكبد وتورم في أوردة المعدة والمريء خلال تصوير فيلم "لحن الوفاء"، وأجرى عمليات دقيقة شملت حقن الدوالي وإزالة جزء من المعدة.

وأشار شبانة إلى أن كبار فناني مصر والعالم العربي كانوا يحبون عبد الحليم، وأن الزعيم جمال عبد الناصر زاره أثناء مرضه، وعرض علاجه على نفقة الدولة، لكنه رفض.

وفيما يتعلق بحقيقة زواجه من الفنانة سعاد حسني، نفى شبانة الأمر جملة وتفصيلًا، مؤكداً أن عقد الزواج الذي تم تداوله مزور، مشيرًا إلى أن إمضاء عبد الحليم عليه كُتب بالآلة الكاتبة، ومعه بصمة نُسبت لشيخ الأزهر، متسائلًا بسخرية: "هل يُعقل أن يُبصم شيخ الأزهر؟ وهل يجوز تزويج فتاة عمرها 17 عامًا دون ولي؟!". وأضاف أن العقد كتب عليه "جمهورية مصر العربية" رغم أن البلاد كانت في ذلك الوقت جزءًا من الجمهورية العربية المتحدة، ما يُعد دليلاً دامغًا على التزوير. كما أشار إلى أن سعاد حسني نفت بنفسها تلك الرواية قائلة: "عبد الحليم أخويا".

وأكد شبانة أن شقة الزمالك التي كانت تضم بروفات الأغاني لا تزال في عهدة أسرة العندليب، حيث تعيش فيها حاليًا ابنة عمته وزوجها وابنهما، في محاولة مستمرة للحفاظ على إرث فني وإنساني لا يتكرر.