هايدى فلفل تكتب: "صوت حنان الملهمة..رحلة في ذاكرة التسعينات"

يناير 13, 2025 - 22:44
يناير 13, 2025 - 22:45
هايدى فلفل تكتب: "صوت حنان الملهمة..رحلة في ذاكرة التسعينات"

في فترة التسعينات، كان هناك صوت يتسلل إلى قلوب المستمعين، يعكس مشاعر مختلفة، ويتناغم مع لحظات الفرح والحزن، إنه صوت حنان. كانت هذه الفترة نقطة تحول كبيرة في الساحة الفنية، حيث ازدهرت الموسيقى العربية بتنوع ألوانها وتطور أساليبها، وظهرت أسماء تركت بصمة لا تُنسى، من بينهم حنان التي استطاعت أن تجمع بين الإحساس العميق والقدرة الفائقة على التعبير عن مشاعر الجمهور.

حنان، بصوتها الفريد، قدّمت العديد من الأغاني التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الموسيقى العربية. في التسعينات، كان صوتها جزءًا من الذاكرة الجماعية للأجيال التي عاشت هذه الحقبة، فقد كانت تتنقل بين الأغاني الرومانسية والوطنية، وتعكس هموم المجتمع وآماله. بفضل قدرتها على نقل الأحاسيس من خلال كلمات الأغاني، استطاعت حنان أن تصبح أيقونة في تلك الحقبة، وتأثرت بها العديد من الأجيال الجديدة.

أغانيها، مثل "حبيت زمان" و"أنت حبيبي"، كانت تردد في كل مكان؛ سواء في سيارات الأجرة، أو المقاهي، أو في المنازل. كانت كلماتها تبعث على الدفء في الشتاء، وتضفي جمالًا على لحظات الصيف.

لكن حنان لم تكن مجرد صوت، بل كانت مصدر إلهام لمجموعة من الفنانين الشباب في تلك الفترة، حيث كانت تُمثل نموذجًا للفنانة التي لا تعتمد فقط على الشهرة، بل على قدرتها على الإحساس والتعبير عن المشاعر بصدق وواقعية.

اليوم، وبعد مرور سنوات على تسعينات ذهبية، يظل صوت حنان أحد أبرز ألوان الفن العربي الذي سيبقى خالدافي الذاكرة، رمزًا للإحساس العميق والموسيقى التي تروي قصصا لا تنسى.