من التفوق الصحفي إلى التميز النفسي.. «الجداوي» يحصل على شهادة أخصائي الإرشاد النفسي بإمتياز

Feb 27, 2025 - 14:36
من التفوق الصحفي إلى التميز النفسي.. «الجداوي» يحصل على شهادة أخصائي الإرشاد النفسي بإمتياز

كتب: مصطفى صلاح

من قلب جامعة عين شمس، حيث تتلاقى الطموحات مع الاجتهاد، وتتجسد الأحلام على أرض الواقع، شهدت كلية البنات لحظة فارقة في مسيرة الكاتب الصحفي محمد حسين الجداوي، الذي أثبت أن التميز ليس مجرد هدف، بل أسلوب حياة. فقد توّجت جهوده الحثيثة وشغفه بالمعرفة بحصوله على شهادة إعداد أخصائي إرشاد نفسي بتقدير امتياز، بعد اجتيازه دورتي مهارات الأخصائي النفسي والاضطرابات النفسية، وذلك تحت إشراف نخبة من أساتذة المجال، الذين لم يبخلوا بعلمهم وخبراتهم في أكاديمية الرواد للتدريب والتنمية.

وسط أجواء مليئة بالفخر والإنجاز، وجّه الجداوي شكره العميق لكل من كان له دور في هذه الرحلة العلمية الثرية، مقدمًا امتنانه للدكتورة رشا إبراهيم، والدكتور عماد عادل، والدكتورة هبة دهب، والدكتورة إسراء السعيد، الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية تخريج أجيال قادرة على إحداث فرق في مجال الإرشاد النفسي، حاملين رسالة إنسانية عظيمة، عنوانها الدعم والمساندة لكل من يحتاج يدًا تمتد إليه في لحظات ضعفه.

وفي احتفالية مبهرة نظمتها كلية البنات بجامعة عين شمس، تزيّن المسرح الكبير بتكريم دفعة جديدة من طلاب البرامج التدريبية، الذين كانوا أبطالًا لمسيرة علمية امتدت لأشهر، بذلوا خلالها الجهد والتفاني، ليكونوا على قدر المسؤولية. امتلأت القاعة بمشاعر الفخر، حيث التقط الخريجون الصور التذكارية، واعتلت وجوههم ابتسامات تفيض بالإنجاز، فيما تعالت التصفيقات مع لحظات التكريم وتسليم الشهادات والدروع التقديرية.

الحفل كان أشبه بلوحة شرف، تجمّعت فيها أسماء بارزة في المجال، فقد ألقى الإعلامي الكبير الدكتور عمرو منتصر كلمات محفزة لامست القلوب، وتحدثت الدكتورة سحر دسوقي، رئيس مجلس إدارة أكاديمية الرواد، عن أهمية هذه الدورات في إعداد كوادر مؤهلة، فيما أكدت الدكتورة رشا إبراهيم، مدير مركز البحوث والخدمات المتكاملة، أن التفاني في تقديم المعرفة هو رسالة سامية تستحق العطاء. كما شهد الحفل تكريم الدكتور عماد عادل، أخصائي العلاج الإكلينيكي، والدكتورة هبة دهب، المتخصصة في الطب والعلاج النفسي، إلى جانب كوكبة من المدربين والمشرفين الذين ساهموا في تقديم محتوى تدريبي راقٍ، جمع بين الخبرة الأكاديمية والواقع العملي.

وبين التصفيق والهتافات، ومع لحظات الامتنان التي غمرت الجميع، كانت الأجواء الاحتفالية مليئة بالتقدير لكل من شارك في هذه المسيرة. لم يكن هذا الحفل مجرد مناسبة عابرة، بل كان تتويجًا لرحلة اجتهاد، ومحطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا. خلف كواليس هذا التنظيم المتقن، وقف فريق عمل محترف، يقوده ميار مجدي، ومحمد إبراهيم، بمشاركة مازن مجدي، حفصة سيد، فريال محمد، دنيا علاء، دينا أشرف، وغيرهم من الجنود المجهولين، الذين رسموا لوحة النجاح بجهودهم.

كان يومًا لا يُنسى، محفورًا في ذاكرة كل من حضره، لأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بشهادات تُمنح، بل بروح لا تعرف المستحيل، تمامًا كما أثبت محمد حسين الجداوي في رحلته المشرّفة، التي لم تنتهِ هنا، بل هي بداية لمشوار مليء بالعطاء والتميز.