مصطفى صلاح يكتب: تكريم السيدة انتصار السيسي للفنانة سلوى عثمان يعكس تقدير الدولة للإبداع النسائي

Mar 10, 2025 - 16:37
مصطفى صلاح يكتب: تكريم السيدة انتصار السيسي للفنانة سلوى عثمان يعكس تقدير الدولة للإبداع النسائي

يوم يكرّم فيه العالم المرأة ويحتفي بدورها في بناء المجتمعات وصنع التاريخ، جاء تكريم السيدة الفاضلة انتصار السيسي، قرينة السيد رئيس الجمهورية، للفنانة القديرة سلوى عثمان، ليكون لحظة فارقة في مسيرة فنية حافلة بالعطاء. هذا التكريم، الذي تزامن مع احتفالات يوم المرأة العالمي، لم يكن مجرد تقدير لفنانة قدمت الكثير، بل كان رسالة اعتراف بقيمة الإبداع النسائي في إثراء الهوية الثقافية المصرية وترسيخ القيم النبيلة من خلال الفن.

في هذا اليوم الذي يُسلط فيه الضوء على إنجازات المرأة في مختلف المجالات، جاءت هذه اللفتة الكريمة من السيدة انتصار السيسي لتؤكد أن الفن ليس مجرد ترفيه، بل هو رسالة لها تأثير عميق في الوجدان، وأن المرأة المصرية، سواء كانت في ميدان العمل، أو داخل أسرتها، أو على خشبة المسرح، هي ركيزة أساسية في بناء الوطن. تكريم سلوى عثمان يعكس هذا الفهم العميق لدور المرأة المصرية في تشكيل وجدان الأمة، وهو تكريم مستحق لفنانة لم تكتفِ بأن تكون ممثلة، بل أصبحت نموذجًا للإبداع والالتزام الفني.

منذ بداياتها الفنية، لم تكن سلوى عثمان تسعى وراء النجومية السريعة أو الأدوار الاستهلاكية، بل اختارت أن تكون جزءًا من الفن الحقيقي، ذاك الفن الذي يعكس مشاعر الإنسان، ويُحاكي قضاياه، ويترك أثرًا في الذاكرة. بملامحها التي تحمل عبق الزمن، وبصوتها الدافئ الذي يحمل صدق المشاعر، استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى، وأن تحفر اسمها في قلوب المشاهدين.

هذا التكريم، الذي جاء في يوم المرأة العالمي، يحمل في طياته أكثر من مجرد تقدير لإنجاز شخصي، بل هو احتفاء بكل امرأة مصرية تضع بصمتها في مجتمعها، في الفن، في الأسرة، وفي الحياة العامة. وهو تأكيد على أن الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا بدعم وتمكين المرأة في كل المجالات، بما في ذلك الفنون والثقافة، التي تُعد جزءًا أساسيًا من الهوية المصرية.

لقد جسدت سلوى عثمان، طوال مسيرتها، صورة المرأة المصرية القوية، الصبورة، الحنونة، والمُكافحة. لم تكن مجرد ممثلة تُجيد أداء الأدوار، بل كانت انعكاسًا لحكايات لا حصر لها، للنساء اللواتي واجهن الحياة بشجاعة، للقلوب التي عرفت الحب والفقدان، وللأمهات اللواتي قدمن التضحيات دون انتظار المقابل. كانت كل شخصية قدمتها بمثابة مرآة تعكس المجتمع المصري بكل تفاصيله، وكان أداؤها دائمًا ينبض بالحقيقة.

واليوم، وهي تقف على منصة التكريم، أمام السيدة انتصار السيسي، في احتفالية رسمية تليق بمكانتها، تشعر سلوى عثمان بأنها لم تحصد فقط ثمرة جهدها الفني، بل أيضًا محبة الناس واعتراف الوطن بجهودها. فهذا التكريم ليس مجرد لحظة عابرة، بل هو وسام فخر لكل فنانة تؤمن بأن الفن رسالة، ولكل امرأة مصرية تفخر بقدرتها على إحداث فارق في حياة الآخرين.

في الختام، يمكننا القول إن هذا التكريم ليس فقط تتويجًا لمسيرة سلوى عثمان، بل هو أيضًا رسالة تحفيز لكل امرأة مصرية، بأن الاجتهاد والإبداع لا بد أن يُقدَّرا، وأن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها المخلصين الذين أضاءوا الطريق بموهبتهم وعطائهم. نحن اليوم نحتفي بفنانة أعطت الكثير، وما زالت قادرة على الإبهار، ونقول لها بكل حب: شكرًا لأنك كنتِ دائمًا صوتًا صادقًا يعبر عنّا، ومرآة تعكس أجمل ما فينا، وقلبًا ينبض بحكاياتنا وأحلامنا.