مصر والمملكة المتحدة تعززان التعاون في تطوير التعليم قبل الجامعي
في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم، التقى السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع السيدة كاثرين مكينيل، وزيرة التعليم للمدارس بالمملكة المتحدة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في تطوير التعليم قبل الجامعي. اللقاء جاء في إطار الشراكة العالمية للتعليم "GPE"، بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المجال التعليمي، وذلك في إطار سعي مصر المستمر لتحسين النظام التعليمي بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
في بداية اللقاء، أبدى الوزير محمد عبد اللطيف تقديره للعلاقات القوية والمثمرة بين مصر والمملكة المتحدة، مشيدًا بالدعم المستمر الذي تقدمه المملكة المتحدة في مجال التعليم، والذي يساهم في الارتقاء بمستوى التعليم في مصر. كما أكد الوزير على أهمية تعزيز أطر التعاون في مجالات اللغة الإنجليزية وبناء القدرات للمعلمين، مما يسهم في تحسين أداء العملية التعليمية.
وأوضح الوزير عبد اللطيف أن الحكومة المصرية تعمل على التغلب على التحديات المستمرة التي تواجه النظام التعليمي في مصر، مثل كثافة الفصول الدراسية والعجز في عدد المعلمين، مشيرًا إلى أن هذه التحديات تتطلب استراتيجيات شاملة ومتكاملة تهدف إلى تحقيق تطوير مستدام في كافة الجوانب التعليمية.
كما أشار إلى مقترح شهادة البكالوريا المصرية كبديل لنظام الثانوية العامة، الذي يقدم فرصة للطلاب لاختيار المسارات التي تتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم، مع توفير فرص متعددة للاختبارات بعيدًا عن نظام "الفرصة الواحدة". وأكد أن هذه المبادرة تتماشى مع النظام البريطاني وتفتح أمام الطلاب أبوابًا واسعة للفرص الأكاديمية.
من جانبها، أشادت السيدة كاثرين مكينيل بالخطوات المهمة التي اتخذتها مصر في مجال تطوير التعليم، مثمنة جهود الوزير عبد اللطيف في معالجة التحديات الحالية. وأكدت على دعم المملكة المتحدة المستمر لمصر من خلال الشراكة العالمية للتعليم "GPE"، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تعد نموذجًا ناجحًا يعزز من قدرة الدول على تحسين أنظمتها التعليمية.
كما ناقش الطرفان سبل تطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع احتياجات الطلاب في القرن الواحد والعشرين، مع التركيز على تحسين مهارات اللغة الإنجليزية، وتعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب. كما تم التطرق إلى تعزيز برامج التنمية المهنية المستمرة للمعلمين (CPD)، والتي تهدف إلى رفع كفاءة المعلمين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع التحديات المعاصرة في الفصول الدراسية.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء أتاح فرصة للتباحث حول كيفية تعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في مجالات التعليم المختلفة، بما يسهم في تحسين جودة التعليم في مصر وتهيئة الأجيال القادمة لمواجهة التحديات المستقبلية.