مصر تحسمها: لا لتهجير الفلسطينيين.. ولا مقايضة على الأرض
كتب: مصطفى صلاح
في ردٍّ ناري على المحاولات المستمرة لفرض حلول على حسابها، أعلنت مصر موقفها الواضح والصريح: «لا لتهجير الفلسطينيين.. ولا حديث عن توطينهم في سيناء!»، لترسل بذلك رسالة قاطعة إلى كل من يحاول التلاعب بمصير الشعب الفلسطيني أو جرّ مصر إلى مخططات خبيثة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يترك مجالًا للشك، حين أكد أن "مصر لن تسمح أبدًا بتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير أهل غزة!"، مقترحًا أن تتحمل إسرائيل مسؤولية الوضع في القطاع بدلًا من السعي لإلقاء الأزمة في حضن الآخرين. "اللي عمل المشكلة يشيلها!"، هكذا يمكن تلخيص الموقف المصري الصارم.
أما رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، فقد قطع الطريق على أي أوهام، مؤكدًا خلال زيارته لشمال سيناء أن "مصر مستعدة للتضحية بملايين الأرواح لحماية أرضها، ولا مجال للتفريط في شبر واحد منها!"، ليدحض أي محاولة لتمرير مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء وكأنه أمر واقع.
ولم يقتصر الرد المصري على التصريحات الرسمية فقط، بل امتد إلى وزارة الخارجية، حيث وصف الوزير سامح شكري الوثيقة الإسرائيلية المسربة، التي اقترحت تهجير الفلسطينيين إلى مصر، بأنها "مجرد هراء لا يستحق حتى التعليق!"، مؤكدًا أن مصر لن تكون طرفًا في أي مخطط قذر يسعى لإنهاء القضية الفلسطينية عبر تفريغ الأرض من سكانها.
هذا الموقف ليس جديدًا على مصر، التي سبق أن رفضت مشروعات مماثلة مثل "خطة غيورا إيلاند"، التي حاولت إقناع العالم بأن الحل يكمن في تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. لكن الرد المصري كان وسيظل "لا مكان للمساومات.. ولا مقايضة على الأرض!"
مصر، التي كانت دائمًا سندًا للقضية الفلسطينية، تؤكد اليوم أكثر من أي وقت مضى أنها لن تسمح بتمرير أي حلول مشبوهة على حسابها، وأن الحل الوحيد العادل هو "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة"، أما غير ذلك فمجرد أوهام ستتحطم على صخرة الإرادة المصرية!
