محافظ شمال سيناء: رفح الجديدة للمصريين فقط.. ورفضٌ قاطع لتوطين الفلسطينيين
كتب: مصطفى صلاح
في تصريحات حاسمة، أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن مدينة رفح الجديدة أُنشئت خصيصًا لأهالي رفح المصريين، نافيًا بشكل قاطع صحة الشائعات المتداولة بشأن تخصيصها لاستقبال الفلسطينيين. وأوضح أن الدولة المصرية ترفض تمامًا أي محاولات لتوطين الفلسطينيين داخل أراضيها، معتبرًا أن هذا الأمر يُعد خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف.
وشدد المحافظ، عبر منشور على منصة "إكس"، على أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية واضح وثابت، إذ تدعم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، دون المساس بسيادة مصر أو تركيبتها السكانية، مؤكدًا أن الحفاظ على الأمن القومي وسيناء خط لا يُمَس.
وأشار إلى أن مدينة رفح الجديدة تُعد أحد أبرز المشروعات القومية ضمن خطة الدولة لتنمية وتعمير سيناء، وتهدف بالأساس إلى إعادة توطين أهالي رفح المتضررين من العمليات العسكرية التي خاضتها الدولة ضد الإرهاب، لتأمين الحدود الشرقية وحماية مقدرات الوطن.
وأوضح مجاور أن المشروع يضم 272 عمارة سكنية تحتوي على أكثر من 4352 وحدة، تم تصميمها وفق أحدث النظم العمرانية، مع مرافق خدمية متكاملة تشمل مدارس ومستشفيات وأسواقًا ودور عبادة، بما يضمن توفير حياة كريمة لسكان المدينة.
وكشف المحافظ عن حزمة تسهيلات مالية قدّمتها الدولة للمواطنين، شملت تخفيض قيمة الوحدات بنسبة تصل إلى 55%، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وتقديرًا للظروف الصعبة التي مر بها أبناء رفح خلال السنوات الماضية. كما أعلن عن بدء تسليم العقود النهائية للمستفيدين من المشروع، في حضور القيادات التنفيذية ومشايخ القبائل، ما يعكس التزام الدولة بتعهداتها تجاه أبناء سيناء.
واختتم محافظ شمال سيناء حديثه بنفيٍ قاطع لما يُروّج له البعض بشأن توطين الفلسطينيين في رفح الجديدة، مؤكدًا أن هذه الشائعات تهدف إلى إثارة البلبلة والتشكيك في ثوابت الدولة، في وقت تُواصل فيه مصر دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية دون أن تفرّط في شبر من أرضها أو في أمنها القومي.
