في ذكرى ميلادها.. رحلة داليدا من المجد إلى النهاية المأساوية

كتب: ياسر خالد
تحل اليوم 17 يناير ذكرى ميلاد إحدى أشهر نجوم الغناء في القرن الـ20، ألا وهي المطربة العالمية الفرنسية ذات الأصول المصرية داليدا، التي لمع نجمها في الفترة من نهاية الخمسينات وحتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي.
يستعرض موقع "نبض الخبر" في السطور التالية رحلة داليدا من المجد إلى النهاية المأساوية، وأبرز المحطات في حياتها الغنائية والفنية.
الميلاد والنشأة
ولدت داليدا في مثل هذا 17 يناير من عام 1933 بحي شبرا بالقاهرة، واسمها الحقيقي هو يولاندا كريستينا جيجليوتي، وتعود جذور عائلتها إلى إيطاليا إذ أن أصولها تنتمي إلى شبه جزيرة كالابريا الواقعة بجنوب إيطاليا.
دخولها مجال التمثيل
دخلت داليدا عالم الفن عبر مجال التمثيل، فعقب تتويجها بلقب ملكة جمال مصر في عام 1954، شاركت في العام التالي 1955 في أول أعمالها السينمائية فيلم "سيجارة وكاس" مع النجمتين سامية جمال وكوكا ومن إخراج نيازي مصطفى.
سفرها إلى فرنسا واتجاهها للغناء
في العام التالي 1956 سافرت داليدا إلى فرنسا واتجهت إلى الغناء هناك، حيث قدمت أولى أغانيها "بامبينو" التي تمت إذاعتها عبر أثير إذاعة أوروبا 1 ملاقية نجاحًا ضخمًا.
قدمت داليدا، في الفترة من عام 1957 وحتى عام 1961، مجموعة من الأغاني التي استطاعت من خلالها أن تحقق نجاحًا غير مسبوق على مستوى المبيعات.
حظت أغاني داليدا بانتشار واسع على مستوى أنحاء مختلفة من العالم، إذ باتت أغانيها تُسمع في عدد من الدول الأوروبية، وكذلك دول الأمريكتين وآسيا.
مشاركة داليدا بالغناء مع أهم نجوم الغناء العالميين
شاركت داليدا بالغناء مع عدد من أهم نجوم الغناء العالميين، حيث قدمت دويتوهات غنائية مع خوليو إجلسياس، شارل أزنافور، جوني ماتيس، بيتولا كلارك وآخرين.
داليدا من أوائل المطربين التي تصور أغانيها بطريقة الفيديو كليب وهذه أشهر أغانيها
كانت داليدا من أوائل المطربين الذين يقتحمون عالم الأغاني المصورة الفيديو كليب، وذلك عندما قامت تصوير أغانيها بفرنسا بطريقة الفيديو كليب في عام 1978.
تمتلك داليدا مسيرة غنائية حافلة، حيث قدمت خلال مشوارها 1000 تغنت خلالهم بلغات مختلفة، في مقدمتها الفرنسية، إلى جانب العربية، الإيطالية، الإنجليزية، الألمانية، اليونانية، الأسبانية واليابانية.
لعل من أشهر أغاني داليدا Il venait d'avoir dix-huit ans في عام 1973، إلى جانب أغانيها المصرية الشهيرة "حلوة يا بلدي" و"أحسن ناس".
بجانب أغنية "سالمة يا سلامة" التي غناها المطرب الراحل سيد درويش في عام 1919، لتقوم بإعادة غنائها بشكل جديد أصدرته في عام 1976 بكلمات الشاعر الراحل صلاح جاهين، وقد لاقت الأغنية نجاحًا ضخمًا في المنطقة العربية وأوروبا.
عودتها إلى السينما
عادت داليدا إلى السينما من خلال فيلم "اليوم السادس" مع النجمين حسين فهمي والراحل صلاح السعدني في عام 1986، والذي تعاونت خلاله مع التعاون مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين.
يعد فيلم "اليوم السادس" هو آخر أعمال داليدا في السينما، والتي قدمت خلالها عددًا من الأعمال السينمائية حيث بلغ رصيدها السينمائي 12 فيلمَا.
زواجها
تزوجت داليدا من مدير برامج إذاعة أوروبا 1 لوسيان مورايز في عام 1961، والتي أذيعت عبر أثيرها أولى أغانيها "بامبينو".
نهاية مأساوية رغم المجد الكبير
حققت داليدا مجدًا كبيرًا وشهرة واسعة، لكن على الرغم من ذلك فقد عانت مع الاكتئاب أو ما يُعرف بمرض العصر، لترحل عن عالمنا منهية حياتها بنفسها في 3 مايو عام 1987، وقد تركت رسالة قبل انتحارها كتبت فيها: "سامحوني.. الحياة لم تعد تُحتمل".
تكريمات قبل وبعد وفاتها
يشار إلى أن المطربة الراحلة داليدا تم تكريمها قبل وفاتها من قبل الرئيس الفرنسي شارل ديجول، الذي منحها ميدالية رئاسة الجمهورية، تقديرًا لصوتها قوي وأدائها المتميز.
يذكر أنه تم تكريمها أيضًا عقب وفاتها، إذ تم عمل تمثال بالحجم الطبيعي لها، تم وضعه على مقبرتها في عام 2001 بحي مونمارت بفرنسا حيث تم دفنها.