في دورة اتحاد الصحفيين 61.. د. سامي الشريف يؤكد أن الإعلام شريك أصيل للحقوق والحريات
أكد الأستاذ الدكتور سامي الشريف، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، أن الإعلام ليس مجرد ناقل للأحداث، بل شريك أصيل في حماية حقوق الإنسان وترسيخ ثقافة الاختلاف، مشددًا على أن "الرأي والرأي الآخر" يمثلان قاعدة جوهرية لأي منظومة إعلامية رشيدة.
جاء ذلك خلال محاضرة موسعة ألقاها معاليه ضمن فعاليات دورة اتحاد الصحفيين رقم (61)، التي انعقدت اليوم بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حيث تناولت مستجدات العمل الإعلامي وعلاقته بقضايا الحقوق والحريات.
وأوضح "الشريف" أن دور الإعلام في مجال حقوق الإنسان يتجلى في الكشف المبكر عن الانتهاكات، ونشر الوعي بالحقوق والواجبات، وتعزيز الشفافية والمساءلة، إلى جانب إتاحة المنابر للرأي المتعدد، بما يضمن جدلًا عامًا منضبطًا بالمعايير المهنية.
كما شدد على أن منصات التواصل الاجتماعي خلطت بين الخبر والرأي والتعليق، وهو ما يتطلب تطوير أدوات التحقق وسياسات تحريرية واضحة لمكافحة التضليل، إضافة إلى إعداد أدلة إجرائية للتعامل مع المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي.
وطرح الشريف حزمة مقترحات، أبرزها إنشاء وحدات مستقلة لرصد جودة المحتوى داخل المؤسسات الإعلامية، وتكثيف التدريب على تغطية قضايا حقوق الإنسان باحترافية، مع تطوير سياسات نشر وتصحيح علنية تعزز ثقة الجمهور.
واختتمت المحاضرة بنقاش مفتوح مع المشاركين تناول حدود حرية التعبير، وآليات حماية الصحفيين، وسبل إدارة التنوع داخل البرامج الحوارية دون الوقوع في خطاب الكراهية.
