سر علاج لـ جسدك بعد السهر!

يناير 2, 2025 - 15:46
سر علاج لـ جسدك بعد السهر!

كتبت: أمنية شكري

 اتضح أن الحياة لم تنته بعد السهر طوال الليل . فالسهر طوال الليل أمر سييء، والجميع يعلم ذلك.

لكن! من منا لم يمر بليلة مرهقة، وهو ممسك بهاتفه ولا يستطيع النوم؟

 فكرة الاستيقاظ في اليوم التالي والعودة إلى العمل تجعلك تتمنى أن يتوقف الوقت في منتصف الليل.فعندما تكون تحت ضغط هائل في العمل أثناء النهار، قد تفقد أحياناً السيطرة على نفسك وتسهر لمشاهدة المسلسلات واللعب بهاتفك المحمول. وأحيانًا من أجل المذاكرة أو الالتزام بالمواعيد النهائية، نضطر للسهر حتى الصباح.

لا بأس!. لقد سهرت بالفعل، فحياتك لن تنتهي هنا، الأهم هو أن تعرف كيف تستعيد توازنك بعد ذلك.

الديون الناتجة عن النوم

تذكر أن تعوض عن ذلك. فالأثر المباشر للسهر هو إفساد اليوم التالي. والتعب بعد السهر يبلغ ذروته بعد تناول الغداء، حيث يصعب إتمام البرامج التي يشرحها المدير وخطط العملاء التي كانت تأخذ ساعة كاملة، ستستغرق 3 ساعات. بينما أنت في العمل، جسدك هنا ولكن عقلك في مكان آخر، فستشعر بالنعاس وستريد فقط أن ينتهي اليوم.

أظهرت الدراسات أن قلة النوم تؤدي مباشرة إلى ضعف ردود الفعل، ضعف التركيز، وتراجع الذاكرة. حتى أن ليلة واحدة من قلة النوم يمكن أن تتسبب في تنشيط اللوزة الدماغية المسؤولة عن مشاعر الخوف والقلق. وفي اليوم التالي بعد السهر، قد تشعر بالرغبة في طعن رئيسك في العمل، وقد تشعر بأنك على وشك الانفجار من تصرفات زميل مزعج، بل تجد نفسك في حالة غضب شديدة. مهما كانت الأعمال التي تنتظرك في اليوم التالي، تذكر أن تأخذ قيلولة في الظهيرة! ففوائد القيلولة فورية، فهي توقظك على الفور، وتقلل من التعب، وتحسن أداء العديد من العمليات الإدراكية التي تضعف بسبب قلة النوم.

كما أنه من السهل أيضًا أن تكون غير فعال أو حتى ترتكب أخطاءً وترتكب أعمالاً لا طائل من ورائها عندما تكون بالكاد تقاوم من أجل الوصول إلى العمل بجدية. وبالتالي تضيع وقتك سدي. فكيف يمكنك السماح لنفسك بإضاعة وقت العمل بهذا الشكل؟

إن أخذ قيلولة لمدة 10 دقائق يفي بالغرض، ولا تزيد عن 30 دقيقة. أعلم أن 30 دقيقة أحياناً لا تكفي حتى للشعور بالنوم، ولكنها في الحقيقة أكثر راحة وفعالية مما لو قضيت ساعة كاملة في النوم ثم اضطررت إلى الاستيقاظ. 

قارن الباحثون أيضاً بين التأثيرات المعززة للدماغ للقيلولة، وشرب القهوة وغسل الوجه والضوء الساطع والقيلولة بعد شرب القهوة مباشرة وغسل الوجه بعد القيلولة مباشرة. وأظهرت النتائج أن القيلولة كانت الأكثر فاعلية.

ولكن إذا كنت تبحث عن أقصى درجات اليقظة، فإن أفضل خيار لك هو أن تأخذ قيلولة بعد تناول القهوة مباشرة. فستتحول إلى آلة عمل فعالة للغاية. بالإضافة إلى القيلولة، وجد العلماء أن تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة المرتبطة بالسهر، كما يقلل من الإصابة بالاكتئاب والقلق.

لكن هذا لا يعني النوم لساعات طويلة في عطلة نهاية الأسبوع. حيث يمكن أن يكون ذلك تعويضا مبالغا فيه. فالنوم المفرط قد يؤدي إلى زيادة خطر الاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويكمن السر في تعويض النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، فالنوم من ساعة إلى ساعتين في الصباح أكثر من أيام الأسبوع، وأخذ قيلولة لمدة 20 دقيقة في منتصف اليوم، هذا النهج ”القليل والمتكرر“ لتعويض ما فاتك من النوم سيحاول تجنب إفساد إيقاعات نومك.

أضرار السهر الطويل

لابد من العلاج بالرياضة. لا أحد يرغب في السهر المستمر، فكلنا نندم بينما نستمر في السهر.أما العمال الذين يسهرون لوقت طويل، ويضطرون إلى السهر والعمل الإضافي لوقت طويل، فلا بد أن يكون لهم أسبابهم التي لا مفر منها.

لا داعي للقلق، فالكثير من الناس يعانون من قلة النوم. فقد شملت دراسة جديدة نُشرت في مجلة ”التمارين الرياضية والعلوم الصحية“ أكثر من 300 ألف بالغ صيني وتتبعت أنماط نومهم وعاداتهم الرياضية لمدة 15 عاماً، وشملت الدراسة أشخاصاً ينامون كثيراً، وأشخاصاً ينامون قليلاً جداً، وأشخاصاً يعانون من مشاكل في النوم، وأشخاصاً يستيقظون بسهولة خاصة حتى وهم نائمون، وأشخاصاً يحتاجون إلى حبوب منومة للنوم. حيث وجد الباحثون أنه على الرغم من ارتباط عادات النوم السيئة بزيادة خطر الوفاة، فإن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة تتراوح بين 25 إلى 65 دقيقة يوميًا يمكن أن تساعد في القضاء على هذه التأثيرات الضارة. 

تذكر مراجعة الأسئلة! لا يعني ذلك ممارسة الرياضة فورًا بعد السهر! بدلاً من ذلك، حافظ على عادة ممارسة التمارين الرياضية على المدى الطويل. تماماً مثل تناول الدواء عند المرض، فإن ممارسة التمارين الرياضية هي أحد أفضل المقويات التي تساعدنا على إصلاح الأضرار الناجمة عن السهر طوال الليل. فمن منا حياته ليست مليئة بالترقيع والترميم؟

إذا كنت تعاني من قلة النوم. فحاول أن تأكل بشكل أفضل.

قد تكون الرغبة الشديدة في تناول الطعام غير الصحي أكبر حجر عثرة في طريق العلاج في وقت متأخر من الليل. فلقد لوحظ أن الأشخاص الذين يسهرون في كثير من الأحيان وطالت فترة بقائهم مستيقظين، زاد شغفهم بالوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، وخاصة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الزيت والسكر. حيث تشعرنا الوجبات الدسمة مثل الشوي في منتصف الليل والأطباق الحارة والدجاج المقلي مع رقائق البطاطس والكعك الحلو، وكأننا نريد تناول كل شيء قبل النوم. وقد اكتشف الباحثون أيضًا أنه كلما زاد حرمان الناس من النوم، زاد ميلهم إلى اختيار الوجبات الخفيفة والحلويات وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون. وتؤثر الوجبات الغذائية الغنية بالسكريات والدهون بدورها سلبًا على جودة نومنا.

يبدو أن دماغنا قد نصب لنا هذا الفخ، فكلما قل نومنا، ازدادت رغبتنا في تناول الطعام غير الصحي، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار إضافية بأجسامنا. وما يجب علينا فعله بعد السهر هو أن نذكر أنفسنا بعدم الوقوع في فخ الأطعمة الدهنية والمليئة بالسكر، بل يجب أن نتناول طعامًا صحيًا ومتوازنًا لنساعد أجسامنا على استعادة طاقتها بشكل أفضل. قل لنفسك، بما أنني عملت ساعات إضافية، يجب أن أتناول طعامًا أفضل! حتى لو كان غاليًا قليلًا، فلا بأس!

في جميع أنحاء العالم، يعاني الناس من السهر والأرق يوميًا،.ويعانون من الألم الناجم عن الحرمان من النوم. فكل من يسهر لوقت متأخر يعرف أكثر من غيره مخاطر السهر. ونحن لا نملك آلة زمن ولا يمكننا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لننعم بنوم هانئ مرة أخرى.

لكن النوم ليس أملنا الوحيد. فإذا كنت لا تنام جيدًا، اكتب ذلك في دفتر ملاحظاتك ولتعوض نومك في وقت لاحق أو امنح نفسك سببًا لممارسة الرياضة وتناول طعام صحي ومتوازن، فكل هذه الأمور ستساعدك في استعادة توازن جسمك واستعادة طاقتك تدريجيًا.

والأكثر من ذلك أن من يقرأ منكم هذا المقال لديه بالفعل سر علاج جسده بعد السهر! فلا تنسَ أن تشارك هذه النصائح مع أصدقائك الذين يسهرون أيضًا. فمن منا لم يسهر يومًا؟

 لن تتوقف الأرض عن الدوران عندما تفتح عينيك. والآن، أمامك يوم جديد تمامًا.

المصدر::

https://mp.weixin.qq.com/s/lkGwLOUSKoMatP7f_zFKgQ?fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTAAAR2xO3R9tKwMxYXicY3TO1nfsqalx_AFCYPsZJS_i1NLRy2BbDogrgLbESw_aem_gyHkdG6FoCPPBGKCL2lssw