رفعت أبو النصر: أعمل على تحويل أعمالي إلى أعمال تلفزيونية ويخرجها

حوار: ياسمين مجدى عبده
رفعت أبو النصر، كاتب وروائي مصري، يتميز بأسلوبه الإبداعي في تقديم الأعمال الأدبية التي تمزج بين التاريخ والخيال والرومانسية. بدأ رحلته في عالم الكتابة في سن مبكرة، ورغم التحديات التي واجهها، استطاع أن يحقق نجاحًا ملفتًا بعد أن حازت أعماله على اهتمام دور النشر والقراء. من بين أبرز أعماله رواية «هيرا»، التي لاقت رواجًا واسعًا، كما يعمل حاليًا على تحويل أعماله الأدبية إلى مشاريع تلفزيونية، مع حلمه الكبير بأن يتولى إخراجها بنفسه. يؤمن أبو النصر بأن التعلم المستمر والتجربة هما مفتاح النجاح، وهو يسعى دائمًا إلى تقديم محتوى أدبي مميز يحمل طابعًا فريدًا.
كيف تقدم نفسك للقراء؟
«أنا رفعت أبو النصر، كاتب وروائي مصري، أبحث دائمًا عن المجهول في الكتابة، وأحاول اكتشافه وإحيائه بأسلوبي الخاص.»
كيف كانت بدايتك في عالم الكتابة؟
«بدأت الكتابة منذ الصغر، وكان النشر بالنسبة لي تحديًا كبيرًا، خاصة أنني كنت أفتقر إلى الخبرة حينها. لكن مع مرور الوقت، وبعد رفض أعمالي الأولى، قررت أن أطور نفسي وأتعلم المزيد عن فنون الكتابة الإبداعية، وهو ما مكنني من إصدار أولى رواياتي بنجاح.»
ما نوع الكتابة التي تجذبك أكثر؟
«أميل إلى الكتابة التاريخية، خصوصًا عن العصور التي لا يعرفها الكثير من القراء، وأحب أن أمزجها بالخيال والرومانسية لأضفي عليها طابعًا مشوقًا.»
هل واجهت لحظات شعرت فيها بالفشل؟ وكيف تعاملت معها؟
«بالتأكيد، وأبرزها عندما كتبت رواية وكنت أعتقد أنها الأفضل، لكن لم تلقَ أي اهتمام من الناشرين. هذا الأمر كان صادمًا، لكنه دفعني إلى تطوير مهاراتي، والنتيجة كانت روايتي "هيرا" التي لاقت نجاحًا واسعًا.»
كيف تتعامل مع النقد؟
«أرحب دائمًا بالنقد البناء، لأنه يساعدني على تحسين كتاباتي، أما النقد السلبي غير المبرر فلا أهتم به.»
كيف توفق بين حياتك الشخصية وعالم الكتابة؟
«أحاول دائمًا الدمج بينهما، خاصة أنني أعمل معلمًا، وأستخدم موهبتي الأدبية في تطوير طلابي وتشجيعهم على التعبير والكتابة الإبداعية.»
ما الجملة الأقرب إلى قلبك مما كتبت؟
«القراءة هي رحلة السفر الوحيدة المتاحة للجميع.»
ما طبيعة قراءاتك؟
«لا ألتزم بنمط معين، فأنا أقرأ لكل الفئات، من الكتاب المخضرمين إلى المواهب الشابة، ومن الأدب العربي إلى العالمي، لأنني أؤمن بأن كل نص يحمل قيمة ما.»
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
«أتمنى أن أصل بكتاباتي إلى أوسع نطاق ممكن، وأعمل حاليًا على تحويل أعمالي إلى إنتاجات تلفزيونية، مع حلمي بأن أكون مخرجًا لها.»
حدثنا عن روايتك "إيروتومانيا".
«إيروتومانيا أو هوس العشق، هي حالة نفسية يعتقد المصاب بها أن شخصًا معينًا، غالبًا ما يكون مشهورًا أو ذو نفوذ، واقع في حبه، ويرسل له إشارات سرية للتعبير عن مشاعره. حتى لو نفى الطرف الآخر ذلك، يظل المصاب مقتنعًا بأنه يخفي حبه لأسباب اجتماعية. فكرة الرواية جاءت من خلال دراسة معمقة لهذه الحالة، واخترت عنوانها بناءً على اقتراح شريكتي الدائمة في الحياة، زوجتي جهاد سيد.»
ما نصيحتك للكتّاب الجدد؟
«أنصحهم بالصبر والمثابرة، والتعلم المستمر، وعدم التردد في طرح الأسئلة والتجربة، لأن الكتابة ليست مجرد موهبة، بل هي أيضًا مهارة تتطور مع الوقت والممارسة.»