رحلة الأمل وسط الظلام.. «الذاكرة» و«الضيف» يسطعان في ثاني أيام مهرجان الفضاءات
في ثاني أيام فعاليات مهرجان الفضاءات، كان الأمل هو البطل الحقيقي لليلة، حيث شهدت مسابقة "مسرح العلبة الإيطالي" تقديم عرض مؤثر بعنوان «حكاية من الذاكرة» على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية.
العرض المستوحى من رواية "قصة حياتي العجيبة" للكاتبة الأمريكية الشهيرة هيلين كيلر، قدّم قصة إنسانية مؤثرة لطفلة وُلدت كفيفة وصماء، ورغم التحديات القاسية، تسير بخطى ثابتة نحو حلمها بالتخرج من الجامعة. المسرحية من تمصير عبد الرحمن سالم، وإخراج إبراهيم حسن، وشارك في بطولتها كل من ماريا أسامة، كارما وليد، إسلام شوقي، أحمد إيهاب، وغيرهم.
تميز العرض بتفاصيل فنية دقيقة من كلمات أنس النيلي، وألحان محمد آغا وندى خيري، وترجمة بلغة الإشارة بواسطة صفاء منتصر، مع أداء غنائي لإسراء أحمد كاشون، وتصميم ديكور لينا عباس، وإضاءة أحمد صبحي.
وفي قاعة سعد أردش بالدور الثاني من مبنى المعهد، استكملت المنافسة بعرض «الضيف» ضمن مسابقة الفضاءات غير التقليدية. المسرحية دمجت بين نصوص أدبية وفكرية قوية مثل "ثورة الموتى" لإروين شو، و"أنشودة الدم" للدكتور مصطفى محمود، ورواية "1984" لجورج أورويل. العرض بطولة وإخراج محمد الحضري، وشاركه التمثيل صلاح عبد العزيز، وساهم في إخراجه الفني محمود الحسيني (إضاءة)، وأحمد تيفا (ديكور).
تناول «الضيف» فكرة عبثية الحروب وتأثيرها المدمر على الإنسان، من خلال صراع داخلي بين شاعر فقد اتزانه وجندي مهزوم فقد إنسانيته، ليطرح العرض تساؤلات عميقة حول الجدوى من العنف والدمار وفقدان الأمل.
الفعاليات مستمرة، حيث يشهد اليوم الأربعاء 9 أبريل عروضاً جديدة، تبدأ الساعة 6 مساءً بمسرحية «أحفاد دافنشي» على مسرح مدرسة الفنون، يليها «ثلاثة مقاعد في القطار الأخير» الساعة 8 مساءً على مسرح نهاد صليحة، وتُختتم الليلة بعرض «مسافر ليل» الساعة 10 مساءً في ساحة المدرسة الثقافية.
