دراسة جديدة: تقلبات ضغط الدم قد تسرع من تدهور القدرات المعرفية
كتبت: أمنية شكري
ربطت دراسة بين تقلبات ضغط الدم لدى كبار السن من البالغين أصحاب البشرة السمراء وبين التدهور المعرفي الذي يعادل حوالي ثلاث سنوات من الشيخوخة المعرفية.
تشير دراسة نُشرت في 11 ديسمبر 2024 في مجلة Neurology -المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب- إلى أن كبار السن الذين يعانون من تقلبات ضغط الدم قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بصعوبات في التفكير والذاكرة مع مرور الوقت. وكشفت نتائج هذه الدراسة عن وجود هذه العلاقة بين المشاركين أصحاب البشرة السمراء، بينما لم تكن موجودة بين المشاركين أصحاب البشرة البيضاء. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية بين تقلبات ضغط الدم والمشكلات الإدراكية، بل استطاعت فقط تحديد الارتباط.
وقالت الدكتورة أنيسة دانا -مؤلفة الدراسة من جامعة راش في شيكاغو-: ”تشير هذه النتائج إلى أن تقلباب ضغط الدم هو عامل خطر للمشكلات الإدراكية بالإضافة إلى الآثار السلبية لارتفاع ضغط الدم نفسه“. ”ويجب على كبار السن مراقبة ضغط الدم بانتظام وأي تغيرات تطرأ عليه مع مرور الوقت، حتى نتمكن من تحديد الأشخاص الذين قد يعانون من هذه المشكلة والعمل على تخفيفها؛ مما قد يساعد على منع أو تأخير المشكلات الإدراكية“.
*تفاصيل الدراسة وتحليل المشاركين
شملت هذه الدراسة 4,770 شخصاً بمتوسط عمر 71 عاماً، 66 % منهم من المشاركين أصحاب البشرة السمراء والبقية من المشاركين أصحاب البشرة البيضاء. خضع المشاركون لاختبارات ضغط الدم في بداية الدراسة ثم كل ثلاث سنوات لمدة 10 سنوات في المتوسط. وأكملوا أيضاً اختبارات التفكير ومهارات الذاكرة في بداية الدراسة وفي آخر زيارة.
بشكل عام، كان متوسط ضغط الدم لدى المشاركين 138/78 ملم زئبق. ويُحدد ارتفاع ضغط الدم بأنه 130/80 ملم زئبق فما فوق.
*تأثير تقلبات ضغط الدم على القدرات المعرفية
كان لدى المشاركين أصحاب البشرة السمراء في الدراسة أعلى متوسط تغير في ضغط الدم الانقباضي مع مرور الوقت عند 18 ملم زئبق، مقارنة بـ 16 ملم زئبق للمشاركين أصحاب البشرة البيضاء. وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناءً على مدى تغير ضغط الدم لديهم بمرور الوقت. بالنسبة للمشاركين أصحاب البشرة السمراء، فقد سجلوا درجات أقل في الاختبارات الإدراكية مقارنةً بأولئك الذين سجلوا أقل تغيرات في ضغط الدم. وكان الفرق في الدرجات يعادل تدهورًا معرفيًا بمقدار 2.8 سنة. أما بالنسبة لأولئك الذين تناولوا الأدوية الخافضة لضغط الدم في بداية الدراسة، لم يكن هناك فرق في الدرجات في اختبار التفكير في نهاية الدراسة بين المجموعتين اللتين حدث فيهما أعلى وأدنى تغيرات في ضغط الدم.
وقالت دانا: ”مع شيخوخة مجتمعنا وانتشار مرض الزهايمر، أصبح تحديد إستراتيجيات الوقاية لإبطاء التدهور المعرفي لدى كبار السن أولوية من أولويات الصحة العامة“. ”لقد أصبح التحكم في ضغط الدم وتقلباته من عوامل الخطر المهمة التي يمكن تعديلها“.
وكانت إحدى القيود في هذه الدراسة هو أن المشاركين كانوا من أصحاب البشرة السمراء وأصحاب البشرة البيضاء، لذلك قد لا تنطبق النتائج على الأشخاص من أعراق أخرى.
المصدر: تكنولوجيا سايت
https://www.ebiotrade.com/newsf/2025-1/20250101063311011.htm