د.حازم الشاذلي يكتب: الأسد والذئب.. والحمار
بمناسبة الأسد الذى التهم حارسه في الفيوم وليست هذه أول مرة٠
يبدو أننا لا نجيد التعامل مع الأسد ففى النهاية هو ملك الغابة شئنا أم أبينا وإن كان فى بعض الظروف يميل للمهادنة والاستكانة فذلك لظروف تواجده داخل قفص ولكن إذا جاع فاستعد لأنه سيلتهمك٠
علينا إذن أن نسترجع شيئاً من تراث الأسد وبعض الحيوانات٠
أشاع يوماً الأسد أنه مريض لكى تزوره بقية حيوانات الغابة فياكلها بدلاً من أن يتعب نفسه ويصطاد هرولت الحيوانات لتزوره اتقاءاً لغضبته فأكل كل من زاروه ٠
جاء الفيل ونصح الثعلب ألا يتاخر فى الزيارة حتى لا يبطش به الأسد فقال الثعلب وهو يغمض عين ويفتح عين، وهل أنا أبله ؟ أنا لاحظت أثار أقدام الحيوانات وهى تدخل العرين ولم الحظ أثار أقدامها عائدة!
ويحكى أن الأسد قرر أن يتقاعد بعد أن بلغ من الكبر عتياً وعلى ذلك تقوم الحيوانات بالصيد نيابة عنه ويتم توزيع الغنائم ودعا الحيوانات لمناقشة هذا الأمر وأخذ رأيهم وكان الحمار موجوداً وإن كان غير مدعو لأنه حمار ولا يصطاد.
ولكن لأنه حمار قال أنا أقترح أن يأكل الحيوان مما يصطاد حتى يشبع وبعدها يمكن إعطاء الأسد جزءاً من الغنيمة٠٠٠غضب الأسد غضباً شديداً ولطم الحمار لطمة قضت عليه ٠٠٠ارتعد الذئب حين جاء دوره وقال أنا اقترح أن يتم اقتسام الغنيمة نصف للصياد ونصف للأسد.
اشتد غضب الأسد ولطم الذئب لطمة أطارت رأسه٠٠٠ثم جاء دور الثعلب فقال وهو يحنى رأسه٠٠ أنا أقترح أن يتم تقسيم الغنيمة على ثلاث أقسام ثلث لإفطارك يا ملك الغابة وثلث لغدائك وثلث لعشائك.
سر الأسد من اقتراح الثعلب وربت على كتفه وقال.. ممتاز ممتاز من علمك هذا الإقتراح الرائع فرد الثعلب أنه رأس الذئب الطائر!
عندما تتفاهم مع الأسد فلابد أن تكون ثعلب٠٠٠مش حمار!
