د. مي القط: من قلب الأهرامات إلى خيال الأطفال: لماذا علينا زيارة المتحف المصري الكبير؟
افتتاح المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد حدث أثري أو سياحي، بل هو خطوة استراتيجية في بناء وعي الأجيال الجديدة بهويتهم وجذورهم العريقة. فوسط عالم سريع التغير، يظل الانتماء للحضارة المصرية القديمة مصدر فخر يلهم الأطفال ويغذي فيهم روح الاكتشاف والإبداع.
فعندما يدخل الطفل قاعات المتحف الواسعة، ويرى بعينيه تمثال رمسيس الثاني، أو يقترب من كنوز توت عنخ آمون، فإنه لا يتلقى معلومات فحسب، بل يعيش تجربة وجدانية تربطه بتاريخ بلاده بطريقة مشوقة تزرع في نفسه حب العلم والفن والإنجاز.
إن جعل المتاحف وجهة أساسية في رحلات المدارس والأنشطة العائلية يسهم في ترسيخ قيم الهوية والانتماء، ويمنح الأطفال فرصة لفهم معنى الحضارة الحقيقي: الجهد، والإبداع، والاحترام للعلم والإنسان.
فالمتحف المصري الكبير ليس فقط مكانًا لحفظ الآثار، بل هو منصة لبناء وعي حضاري جديد، يربط بين الماضي المجيد والمستقبل المشرق.
إنه رسالة تقول لأطفالنا: أنتم أحفاد صناع الأهرامات، فاحلموا كبيرًا كما حلم أجدادكم.
