خلال ساعات.. قرارات مصيرية أمريكية بشأن الانخراط العسكري ضد إيران وسط تصعيد إقليمي غير مسبوق

كتبت: شروق حمدي مصطفى
تترقب الأوساط السياسية والعسكرية العالمية ما ستُفضي إليه الساعات الأربع والعشرون القادمة بشأن الموقف الأمريكي من الضربات المحتملة ضد إيران، في وقت تتصاعد فيه المؤشرات على اقتراب واشنطن من نقطة اتخاذ القرار بالتدخل المباشر أو البقاء خلف خطوط الدعم اللوجستي والدبلوماسي.
فيما يرى مراقبون أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب – الذي يحافظ على نفوذ قوي داخل الحزب الجمهوري حتى بعد انتهاء ولايته – لا يزال يراهن على "خنق إيران سياسيًا واقتصاديًا" لدفعها نحو توقيع اتفاق نووي جديد، بشرط أن يأتي ذلك بعد إضعاف قدراتها العسكرية وفرض واقع سياسي جديد، فإن أصواتًا أخرى داخل المؤسسة السياسية الأمريكية تميل إلى الاعتقاد بأن إدارة ترامب حينها لم تكن تسعى فعليًا لأي اتفاق، بل راهنت على سياسة الاستنزاف عبر تحفيز إسرائيل على توجيه ضربات قوية لطهران تفتح الباب لاحقًا أمام تدخل عسكري أمريكي مباشر تحت ذريعة "الرد المشروع".
وفي ظل هذا التباين، تتجه الأنظار الآن إلى القرارات التي قد تُتخذ خلال الساعات القليلة المقبلة، والتي ستحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم فعليًا إلى العمليات العسكرية أو تظل في موقع المتفرج المحرِّك للأحداث من بعيد.
من جهتها، نشرت مصادر دفاعية صورًا حديثة تظهر القاذفة الاستراتيجية الأمريكية الشبحية B-2 أثناء تنفيذها عملية إسقاط قنبلة "MOAB" – المعروفة بأنها أكبر قنبلة تقليدية خارقة للتحصينات في الترسانة الأمريكية – وهو ما فُسّر على نطاق واسع بأنه رسالة ردع مزدوجة لطهران وحلفائها في المنطقة.
في هذه الأثناء، لا تزال خطوط الاتصال الدبلوماسية بين عدد من العواصم الإقليمية والغربية مفتوحة، لكن الميدان – كما يبدو – قد يتحدث أولًا.