خبر وفاة مجاهد نصار المفبرك.. حقد انتخابي وانحطاط أخلاقي

في سلوكٍ يعكس انحدارًا أخلاقيًا خطيرًا، لجأ بعض المغرضين إلى استخدام أكثر الأسلحة خسة في المعارك الانتخابية، وهو "سلاح الموت"، عبر ترويج شائعة مغرضة تزعم وفاة رجل الأعمال الخيري وعضو مجلس النواب مجاهد نصار، أحد أبرز الوجوه الاجتماعية في شبرا الخيمة، في محاولة يائسة للنيل من سمعته ومكانته.
السياسة — كما نعلم جميعًا — قد تحتمل المنافسة الشريفة والاختلاف في الرأي، لكنها لا يجب أن تهبط إلى هذا المستوى المقيت من الكذب والتدليس. فالنائب مجاهد نصار لم يكن يومًا ساعيًا إلى منصب أو مكسب، بل كان ولا يزال رمزًا للعمل المجتمعي والخيري، يمارس ثقافة العطاء قبل أن يعرف طريق البرلمان بسنوات طويلة.
من يعرف مجاهد نصار عن قرب، يدرك أنه ليس نبيًّا، لكنه رجل اختار أن يجعل من خدمته للناس عقيدة ومسار حياة. فقد أنشأ على نفقته الخاصة مجمعًا خدميًا ضخمًا بتكلفة تجاوزت 20 مليون جنيه لخدمة أهالي شبرا الخيمة، وأسهم في بناء مدرسة للتمريض بمنطقة بهتيم دعمًا للقطاع الصحي، إلى جانب إقامة استراحات داخل المستشفيات الحكومية وتشييدها من ماله الخاص، فضلًا عن تنظيم معارض موسمية لدعم الأسر البسيطة سواء مع بداية العام الدراسي أو خلال شهر رمضان المبارك.
إن ما قدمه نصار من مبادرات إنسانية وخدمية لا يمكن أن يُمحى بشائعة كاذبة أو منشور حاقد. فالرجل ترك بصماته في حياة آلاف الأسر، وكانت أعماله دائمًا تتحدث بصوت أعلى من أي دعاية انتخابية أو حملات تشويه.
إنها ليست قضية مجاهد نصار وحده، بل قضية أخلاق في زمن فقد بعض الناس ضميرهم، حين صار الحقد وسيلة، والشائعة طريقًا إلى تصفية الحسابات. فليعلم هؤلاء أن الحقيقة لا تموت، وأن الكلمة الصادقة لا تُهزم مهما علا ضجيج الزيف.