حماس تحذر: «لا استقرار في المنطقة دون حقوق الفلسطينيين»

Feb 5, 2025 - 09:14
حماس تحذر: «لا استقرار في المنطقة دون حقوق الفلسطينيين»

كتب: د. مجدي كامل الهواري

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حول السيطرة على قطاع غزة موجة من الانتقادات، كان أبرزها من حركة حماس، التي اعتبرتها «تعكس تخبطًا وجهلًا عميقًا بفلسطين والمنطقة». وجاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على الفلسطينيين.

وفي بيان رسمي، قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، إن «غزة ليست أرضًا مشاعًا ليقرر أي طرف السيطرة عليها، بل هي جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة، وأي حل يجب أن يكون قائمًا على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس على عقلية تاجر العقارات، وعقلية القوة والهيمنة».

وأضاف أن «تصريحات ترامب تؤكد من جديد الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال والعدوان الصهيوني ضد شعبنا وحقوقه المشروعة»، معتبرًا أن هذه المواقف تكرّس السياسات الأمريكية المنحازة التي تعرقل أي جهود لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

وأشار الرشق إلى أن الشعب الفلسطيني، «مسنودًا بأمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم، سيحبط كل مخططات التهجير والترحيل»، مؤكدًا أن المقاومة ستظل مستمرة حتى تحقيق الحقوق الوطنية الكاملة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التحركات السياسية الإقليمية والدولية لإيجاد حلول للأوضاع المتأزمة في غزة، حيث ترفض الفصائل الفلسطينية أي مقترحات لا تستند إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وفي المقابل، تسعى بعض الأطراف الدولية إلى طرح مشاريع اقتصادية وتنموية كبدائل لحلول سياسية حقيقية، وهو ما تعتبره الفصائل محاولة لتجاوز المطالب الفلسطينية العادلة.

ويرى مراقبون أن أي حلول يتم فرضها دون مراعاة الحقوق الفلسطينية المشروعة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والتصعيد، مؤكدين أن غزة ليست مجرد «ملف أمني» أو «مشكلة إنسانية»، بل هي جزء من القضية الفلسطينية التي لا يمكن حلها إلا عبر إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.