المبعوث الأمريكي: اقتراح ترامب بشأن غزة يمنح الفلسطينيين «أملاً بمستقبل أفضل»
كتب: د. مجدي كامل الهواري
أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة من شأنه أن يمنح الفلسطينيين «مزيدًا من الأمل» في مستقبل أفضل، حتى لو كان بعيدًا عن غزة.
وفي تصريح لقناة «فوكس نيوز»، أوضح ويتكوف أن قطاع غزة قد يصبح «صالِحًا للسكن» خلال العقد المقبل، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام في المنطقة يعدّ هدفًا مشتركًا، ويعني في المقام الأول تحسين حياة الفلسطينيين وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم.
وأضاف المبعوث الأمريكي: «الحياة الأفضل لا ترتبط بالضرورة بالموقع الجغرافي الذي يعيش فيه الإنسان اليوم، بل تتعلق بتوافر الفرص الاقتصادية الأفضل، وتحسين الظروف المالية، وفتح آفاق أوسع للأفراد ولأسرهم».
وفي تعليقه على الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، قال ويتكوف: «لا يمكن تحقيق هذه الطموحات في ظل الأوضاع الحالية في غزة، حيث يعيش السكان في بيئة محفوفة بالمخاطر، وسط تهديدات مستمرة بسبب النزاع المسلح، والذخائر التي قد تنفجر في أي لحظة».
وأشار إلى أن الوضع الراهن يجعل غزة «مكانًا خطيرًا للعيش»، ما يفرض التفكير في حلول أكثر استدامة تضمن للفلسطينيين حياة مستقرة وآمنة.
يأتي هذا التصريح في ظل استمرار الجدل حول مستقبل قطاع غزة، حيث ترفض الفصائل الفلسطينية أي مقترحات قد تمس بالحقوق الوطنية للفلسطينيين، أو تفرض حلولًا تتجاهل واقع الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وفي المقابل، ترى بعض الأطراف الدولية أن إعادة إعمار غزة وتحقيق الاستقرار فيها يتطلبان مقاربة جديدة، تركز على التنمية الاقتصادية وفتح المجال أمام استثمارات إقليمية ودولية.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل يمكن تحقيق «حياة أفضل» للفلسطينيين دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومنحهم حقوقهم المشروعة؟
