جيهان مديح: التكاتف العربي هو الحل لمواجهة السياسات العدوانية الأمريكية
كتب: مصطفي صلاح
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نية الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وإدارته تكشف بشكل واضح عن الوجه الحقيقي للمخططات الأمريكية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن هذه التصريحات لا تعدو كونها استمرارًا للغطرسة الأمريكية التي تنحاز بشكل دائم إلى إسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للعرب.
وفي تصريحات صحفية لها اليوم، أوضحت مديح أن ترامب ليس أول من يتبنى هذا النهج، إذ سبقه الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن صراحة عن دعمه الكامل لإسرائيل بعبارته الشهيرة "أنا صهيوني"، لكنها أشارت إلى أن ما يميز تصريحات ترامب هو ما تضمنته من مخططات لم تكن لتخطر على بال الكثيرين، محذرة من عواقب هذه التصريحات التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية على المنطقة، لا سيما في القضايا العربية التي تأتي فلسطين في مقدمتها.
وأوضحت مديح أن توجهات ترامب تؤكد أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتبنى سياسة تهدف إلى تمكين الاحتلال الإسرائيلي من التوسع، حتى وإن كان ذلك على حساب حقوق الفلسطينيين، من خلال التهجير القسري أو فرض واقع استعماري جديد بالقوة. وأضافت أن هذه التصريحات تعكس استهتارًا كاملًا بحقوق الشعوب العربية، وتحويلهم إلى مجرد أدوات في صفقات سياسية قذرة، وهو أمر ترفضه مصر وكل الدول العربية.
وشددت مديح على أهمية التكاتف العربي لمواجهة هذه السياسات العدوانية، مؤكدة أن الإرادة الشعبية والسياسية العربية ستظل السد المنيع أمام هذه المؤامرات. وأكدت أن دعم القضية الفلسطينية هو التزام تاريخي لا يمكن التراجع عنه، مهما كانت الضغوط أو المخططات الخارجية.
