تعاون مصري-صربي لفتح أسواق عمل جديدة للعمالة المصرية المدربة
كتبت : ميادة خطاب
في إطار تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شهد توقيعها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات العمل والتوظيف، التقى وزير العمل محمد جبران، بنظيرته الصربية ميليستا دجور جيفيتش ستامينكوفسكي، وزيرة العمل والتوظيف والمحاربين القدماء والشؤون الاجتماعية، وذلك بالعاصمة بلجراد، لبحث سبل تفعيل التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة لاستقدام العمالة المصرية المدربة إلى السوق الصربية.
جاء اللقاء بحضور السفير المصري لدى صربيا، باسل صلاح، ونائب السفير إبراهيم حمزة الشيخ، حيث أكد الوزير جبران استعداد مصر الكامل لتصدير العمالة الماهرة والمدربة في مختلف التخصصات، مشيرًا إلى أن صربيا تمثل شريكًا استراتيجيًا لمصر، وأن العلاقات بين البلدين تحظى بدعم مباشر من القيادتين السياسيتين، بما يعزز فرص الشراكة الاقتصادية والتعاون الفني في العديد من القطاعات.
واستعرض الوزير خلال اللقاء جهود وزارة العمل في تطوير منظومة التدريب المهني، وإنشاء مراكز تدريب حديثة من أبرزها مركز «الحجاز»، المجهز بأحدث المعدات، والذي يمكن من خلاله تأهيل واختبار العمالة الراغبة في العمل بالخارج. كما أشار إلى منظومة «الفحص المهني» التي تضمن مطابقة مهارات العمالة لمتطلبات سوق العمل الدولية، إلى جانب دور وحدة «توجيه ما قبل المغادرة» في التوعية بحقوق وواجبات العاملين بالخارج.
من جانبها، رحبت الوزيرة الصربية بالتعاون مع الجانب المصري، مؤكدة قوة العلاقات الثنائية، ومكانة مصر الريادية على المستويين العربي والأفريقي. كما أعربت عن ترحيب بلادها باستقدام العمالة المصرية، تمهيدًا لبلورة آلية تنفيذية مشتركة لتسهيل انتقال الكوادر المهنية إلى سوق العمل الصربي.
وشهد اللقاء عرضًا تسجيليًا يوثق النجاحات المصرية في مشروعات قومية كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع الضبعة النووي، مسلطًا الضوء على دور العمالة المصرية المدربة في هذه الإنجازات، والمناخ الاستثماري الجاذب في مصر.
