الفريق أسامة ربيع في ندوة «الوطنية للصحافة»: لا بديل لقناة السويس.. و40 مليار دولار إيرادات خلال 6 سنوات

Nov 11, 2025 - 12:11
الفريق أسامة ربيع في ندوة «الوطنية للصحافة»: لا بديل لقناة السويس.. و40 مليار دولار إيرادات خلال 6 سنوات

بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعدد من رؤساء المؤسسات الصحفية القومية، عقدت الهيئة اليوم ندوة موسعة استضافت الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، لعرض أبرز الجهود والتحديات التي تواجه الهيئة، واستعراض المشروعات الاستثمارية وخطط التطوير المستقبلية.

أدار الندوة الإعلامي حمدي رزق، عضو الهيئة، بحضور الكاتب الصحفي علاء ثابت وكيل الهيئة، والمستشار محمود عمار، والدكتور سامح محروس عضوي الهيئة، ومروة السيسي الأمين العام، والدكتور أحمد مختار مستشار الهيئة للاستثمار، والمستشار مدحت لاشين نائب رئيس مجلس الدولة، والمستشار القانوني لرئيس الهيئة، ووليد عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة أخبار اليوم للاستثمار.

ومن هيئة قناة السويس، حضر المهندس نشأت نصر الدين مدير إدارة التحركات، والدكتور فتحي عبدالباري مدير إدارة التخطيط والبحوث والدراسات.

في كلمته الافتتاحية، رحّب عبدالصادق الشوربجي بالفريق أسامة ربيع، مؤكدًا أن قناة السويس هي الممر الملاحي الأهم عالميًا، مشيدًا بجهود الهيئة في تطوير الأسطول البحري وتحديث الخدمات، وقال: «قناة السويس رمز السيادة المصرية وركيزة الاقتصاد الوطني، وصحافة مصر القومية ستظل دائمًا إلى جانبها، ترصد الحقائق وتواجه الشائعات وتوثق الإنجازات».

من جانبه، عبّر الفريق أسامة ربيع عن تقديره للهيئة الوطنية للصحافة، مؤكدًا على قيمة الدور الوطني للصحافة المصرية في التنوير ودعم مؤسسات الدولة. وقال إن قناة السويس أثبتت خلال السنوات الأخيرة أنها شريان الملاحة العالمي الذي لا يمكن الاستغناء عنه، مشيرًا إلى أن إجمالي إيرادات القناة بلغ 40 مليار دولار خلال 6 سنوات رغم ما مر به العالم من أزمات اقتصادية وجيوسياسية كبرى.

واستعرض الفريق ربيع أداء القناة خلال أزمة جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن الهيئة تعاملت معها باحترافية شديدة من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية وتقديم حوافز ملاحية جعلت القناة أكثر تنافسية، ونجحت في تحقيق مكاسب بينما تكبّدت ممرات ملاحية أخرى خسائر فادحة.

كما استعاد تفاصيل أزمة السفينة «إيفر جيفن» العملاقة، التي جنحت بالقناة في مارس 2021، مؤكدًا أنها كانت تجربة استثنائية أظهرت كفاءة العنصر المصري، إذ كان الحل من ابتكار مهندس شاب بالهيئة، وتم تنفيذ خطة الإنقاذ خلال 6 أيام فقط دون خسائر. وأضاف: «كانت يد الله معنا في هذه الأزمة، واستطعنا تحويل التحدي إلى إنجاز أشاد به العالم كله».

وأكد رئيس الهيئة أن أزمة «إيفر جيفن» برهنت للعالم أنه لا بديل لقناة السويس، فقد توقفت خطوط ملاحية كبرى منتظرة استئناف الحركة، بينما لم يُستخدم أي مسار بديل مثل طريق رأس الرجاء الصالح، الذي وصفه بأنه «غير اقتصادي وغير مستدام» بسبب ارتفاع تكلفة الوقود والانبعاثات وطول المدة الزمنية.

كما تناول الفريق ربيع بالتفصيل تعامل الهيئة مع الأزمات المتلاحقة، من الحرب الروسية الأوكرانية إلى التوترات في البحر الأحمر، مؤكدًا أن الهيئة واجهت الانخفاض في أعداد السفن العابرة بتقديم خدمات إضافية مثل الصيانة والإسعاف البحري ومكافحة التلوث والتزود بالوقود، للحفاظ على الإيرادات وتعزيز الثقة الدولية.

وأشار إلى أن قناة السويس تشهد حاليًا تحسنًا ملموسًا في حركة الملاحة والإيرادات، بزيادة بلغت 18.2% في الحمولات منذ سبتمبر الماضي، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في تطوير أسطولها ومضاعفة المناطق الملاحية المزدوجة، إلى جانب توطين صناعة الوحدات البحرية، مثل اللنشات ووحدات الإنقاذ والمعديات.

كما استعرض الفريق ربيع مشروعات الهيئة الاستثمارية في مجالات الزراعة السمكية والصناعات البحرية والرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى مشروعات قناة السويس الخضراء 2030، وإنشاء أكبر مركز تدريب ومحاكاة في الشرق الأوسط، وأكاديمية للإبداع والتميز.

وأوضح أن الهيئة تعمل أيضًا على زيادة الاستثمارات في ميناء شرق بورسعيد وتحسين منظومة العبور بين ضفتي القناة بـ29 نقطة جديدة لدعم حركة الاستثمار.

وفي ختام الندوة، أهدى المهندس عبدالصادق الشوربجي درع الهيئة الوطنية للصحافة للفريق أسامة ربيع، تقديرًا لدوره الوطني وجهوده المخلصة في تطوير قناة السويس وتعزيز مكانتها الدولية.