«إسرائيل تخرق الاتفاق.. وحماس تعيد ترتيب قواعد اللعبة!»
كتب: مصطفى صلاح
في تطور مفاجئ، أعلنت حركة «حماس» تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، متهمةً تل أبيب بعرقلة «90% من البروتوكول الإنساني» المتفق عليه، في خطوة قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
وأكد القيادي في الحركة، «أسامة حمدان»، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ألاعيبه المعتادة، محاولًا الالتفاف على الاتفاق، وقال بلهجة حادة: «الحديث عن منع الطعام والشراب عن غزة محاولة بائسة لاستغباء العالم، فإسرائيل تمارس هذه الجريمة منذ بداية الحرب».
وفي ضربة جديدة لحكومة الاحتلال، أعلن الناطق باسم «كتائب القسام»، «أبو عبيدة»، أن المقاومة قررت تأجيل تسليم الأسرى، والذي كان مقررًا السبت المقبل، بسبب «الخروقات الإسرائيلية المتكررة»، مما يفتح الباب أمام مرحلة أكثر توترًا في الصراع الدائر.
على الجانب الآخر، يحاول «بنيامين نتنياهو» امتصاص الضغوط الداخلية، مدعيًا أن لقاءه الأخير مع الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» كان «غير مسبوق»، وزاعمًا أن «الرؤية بين تل أبيب وواشنطن أصبحت متطابقة في القضايا الجوهرية». ولم يكتفِ بذلك، بل ألقى اتهامًا مثيرًا بأن «وكالة USAID تدخلت بمبالغ ضخمة في السياسة الداخلية الإسرائيلية وقدمت دعمًا مباشرًا لحماس»، في محاولة يائسة لصرف الأنظار عن الأزمات المتلاحقة التي تواجهه.
تصريحات «نتنياهو» جاءت خلال جلسة تصويت على اقتراحات حجب الثقة عن حكومته، حيث حاول ترويج صورة متماسكة لإسرائيل، قائلًا: «لم نكن أقوى مما نحن عليه اليوم»، رغم أن الوقائع على الأرض تشير إلى عكس ذلك تمامًا.
الآن، وبعد هذا التصعيد الخطير، السؤال الذي يفرض نفسه: «هل ستستطيع الوساطات الدولية إنقاذ الصفقة، أم أن الاحتلال سيدفع ثمن تعنّته غاليًا في الأيام المقبلة؟»
