مصر والأردن ترفضان خطة ترامب للتهجير: «لن نكون جزءًا من التطهير العرقي»

يناير 30, 2025 - 19:32
مصر والأردن ترفضان خطة ترامب للتهجير: «لن نكون جزءًا من التطهير العرقي»

كتب: د مجدى كامل الهوارى

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، عن خطة لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وذلك في تصريحات أثارت ردود فعل غاضبة على الصعيدين العربي والدولي.

وقال ترامب في خطابه: "لقد بذلنا الكثير من الجهود من أجلهم، ومصر والأردن سيفعلان ما طلبناه، هذا قرار نهائي ولن يتغير." جاء هذا الإعلان في وقت حساس يعكس التصعيد المستمر في منطقة الشرق الأوسط.

وبشأن الملف السوري، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ليست معنية بما يحدث في سوريا، التي تعيش حالة من الفوضى، مضيفًا: "لم أقل قط أنني سأسحب القوات الأمريكية من سوريا."

وفي مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، شدد آدم بوهلر، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، على ضرورة أن تقدم مصر والأردن حلاً بديلاً إذا لم ترغب في استقبال اللاجئين الفلسطينيين. وتابع بوهلر قائلاً: "يجب أن يكون هناك حل، ما الخيار المتاح؟ إذا كان لديهم أفضل من ذلك، فنحن جميعًا آذان صاغية، لكن في النهاية على مصر والأردن أن تنفذا ما نطلبه."

وقد أثارت هذه التصريحات غضب القاهرة وعمان، حيث رفضت الحكومتان بشكل قاطع مقترح ترامب، معتبرتين أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى "التطهير العرقي" للفلسطينيين. وقد انضم العديد من الدول إلى هذا الموقف، مؤكّدين أن هذا الحل يتنافى مع حقوق الإنسان.

وفي تعليق قوي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، إن "ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مشددًا على التزام مصر الثابت بالقضية الفلسطينية. وأضاف السيسي: "لن نُفرط في ثوابت الموقف المصري التاريخي تجاه فلسطين."

من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في تصريحات يوم الأحد الماضي، أن "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين"، وأوضح أن "رفضنا للترحيل ثابت ولا يتغير."

وبينما تزداد التوترات في المنطقة، تظل القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في السياسة العربية والدولية، مع تمسك مصر والأردن بمواقفهما الرافضة لأي محاولة لتغيير الواقع القائم.