"سموتريتش" يصف المسودة النهائية للصفقة بأنها كارثة على أمن إسرائيل
كتب : د . مجدي كامل الهواري
ارسلت صباح اليوم المسودة النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ، إلى كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للموافقة عليها، وفقاً لمسؤول مطلع على المفاوضات، في حين وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الصفقة التي يجري التباحث بشأنها حاليا بالكارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل.
و أضاف المسؤول، بحسب الوكالة، أنه تم التوصل إلى انفراجه في الدوحة بعد منتصف الليل في أعقاب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وذكر المسؤول أن رئيس وزراء قطر التقى بقيادة حماس، في حين التقى ويتكوف بوفد إسرائيلي لدفع الجانبين نحو التوصل إلى اتفاق، لكن مسؤولا إسرائيليا آخر نفى تلقي إسرائيل مسودة الاتفاق حتى الآن.
الجدير بالذكر ان : " موقع نبض الخبر " حصل على البنود الرسمية لمسودة الاتفاق الرسمية فى وقت متأخر من ليل امس و تم نشرها على الموقع ،
في المقابل وصف وزير المالية الإسرائيلي صفقة التبادل التي يجري التباحث بشأنها حاليا بالكارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل، وقال إنه لن يكون جزءا مما سماه صفقة استسلام تشمل الإفراج عن كبار الإرهابيين ووقف الحرب وإهدار الإنجازات التي تحققت، على حد قوله.
وذكر سموتريتش أنه حان الوقت لاحتلال القطاع والسيطرة على المساعدات وفتح أبواب الجحيم حتى استسلام حماس وإعادة المختطفين، وفق تعبيره.
وفي هذا الصدد قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن عائلات المحتجزين الإسرائيليين تواجه سموتريتش في لجنة المالية بالكنيست لمعارضته صفقة التبادل ووصفها بالكارثة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناع سموتريتش بدعم صفقة التبادل باءت بالفشل، وكانت هيئة البث ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو خرج بانطباع بأن سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير -اللذين عارضا جميع المقترحات السابقة لإنهاء الحرب- لن يقدما على تفكيك الحكومة إن أبرمت الصفقة
وفي إطار آخر، كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدورة فارس، أن أكثر من 3 آلاف أسير فلسطيني سيفرج عنهم في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بينهم 200 من المحكوم عليهم بالمؤبد.
وفي تصريحات نشرتها وكالة معا الفلسطينية للأنباء أوضح قدورة أن المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن 25 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة، مقابل تحرير 48 أسيرا من محرري صفقة شاليط وإعادتهم إلى منازلهم، بالإضافة إلى 200 أسير محكوم عليهم بالمؤبد، وألف أسير آخر، بينهم جميع الأطفال والنساء والمرضى في سجون الاحتلال.
وأشار فارس، بحسب الوكالة، إلى أن جميع الفئات المذكورة سيعودون إلى منازلهم في القدس وغزة والضفة الغربية، باستثناء الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد، الذين سيُبعدون على الأرجح إلى 3 دول، هي قطر ومصر وتركيا، وأكد أن هذا الخيار قد يكون اضطراريا وحكيما لتجنب تهديدات الاحتلال باغتيال الأسرى المحررين.