أمنية شكري تكتب : لماذا يعاني مرضى التهاب الأمعاء من نقص الفيتامينات والمعادن ؟
يعد نقص الفيتامينات والمعادن مشكلة حقيقية لدى مرضى التهاب الأمعاء (IBD) وهناك العديد من العوامل التي تسبب نقص الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الالتهاب والنظام الغذائي وعلاج مرض التهاب الأمعاء نفسه. ففي كثير من الحالات، يمكن الحصول على الفيتامينات من خلال الطعام أو المكملات الغذائية. وأطباء الجهاز الهضمي هم أفضل مصدر للحصول على معلومات حول الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها مرضى كرون والالتهاب القولون التقرحي.
بعض الأسباب الرئيسية التي قد تجعل المصابين بمرض التهاب الأمعاء يحتاجون إلى المزيد من الفيتامينات والمعادن هي:
*الالتهابات:
يمكن أن تمنع التهابات الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة -الشائعة في مرض التهاب الأمعاء- امتصاص الفيتامينات والمعادن في الطعام. ويعتبر استهلاك الجسم للفيتامينات والمعادن أمرًا معقدًا للغاية، حيث تتطلب العديد من العناصر الغذائية وجود فيتامينات أخرى لتعزيز الجسم لامتصاصها واستهلاكها. وإذا لم يحصل الجسم على الفيتامين الذي يحتاجه، فقد تكون النتيجة النهائية حدوث تفاعل تسلسلي يؤثر على العديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى.
*النظام الغذائي:
غالبًا ما يتبع العديد من مرضى التهاب الأمعاء نظامًا غذائيًا مقيدًا لأن بعض الأطعمة تؤدي إلى تفاقم الأعراض، أو أنهم يتعافون من الجراحة أو يعانون من نوبات، أو يؤدي الغثيان والقيء إلى صعوبة تناول نظام غذائي متوازن. فتقييد النظام الغذائي يمكن أن يحد من الفيتامينات والمعادن في الجسم ويؤدي إلى مزيد من الأضرار.
*العلاج
العامل الأخير هو نتيجة خطة العلاج، والتي عادة ما تحتوي على عدة أنواع مختلفة من الأدوية. حيث يمكن لبعض الأدوية أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية أو تتسبب في فقدها من الجسم.
- الكالسيوم:
قد يفتقر مرضى التهاب الأمعاء إلى الكالسيوم لأنهم لا يتناولون ما يكفي من الطعام لامتصاصه، وقد تمنع الأدوية مثل البريدنيزون (نوع من أنواع الكورتيزون) أجسامهم من امتصاص الكالسيوم. فالكالسيوم عنصر مهم لتكوين العظام، وقد يؤدي نقصه إلى هشاشة العظام.
- الحديد:
يمكن أن يعاني مرضى التهاب الأمعاء من نقص الحديد بسبب سوء الامتصاص والنزيف المعوي المزمن. والحديد مكون مهم في الهيموجلوبين، حيث يمد الهيموجلوبين الجسم بالأكسجين. ويمكن أن يسبب نقص الحديد في الجسم فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- فيتامين أ:
إن نقص فيتامين (أ) ليس شائعًا، ولكنه قد يحدث عند مرضى التهاب الأمعاء، وخاصة المصابين بمرض كرون، والذين لا يمتصون ما يكفي من فيتامين أ في أمعائهم الدقيقة. ويساعد فيتامين (أ) الجسم على مقاومة العدوى. وهو مفيد جدا لسلامة النظر ووظائف الجسم الأخرى. ويمكن أن تكون مكملات فيتامين أ سامة، لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل تناول مكملات فيتامين أ.
- فيتامين د:
يوجد فيتامين د في بعض الأطعمة، كما يصنعه الجسم أيضًا عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس. قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض التهاب الأمعاء من نقص في فيتامين د بسبب سوء الامتصاص، وعدم التعرض للشمس بما يكفي، وقلة الكالسيوم (يحتاج الجسم إلى فيتامين د لاستخدامه بشكل فعال). ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى انخفاض كثافة العظام.
- فيتامين ك:
قد يعاني مرضى التهاب الأمعاء من نقص الفيتامينات بسبب استخدام المضادات الحيوية، وبالتالي تقليل الامتصاص. بالإضافة إلى ذلك، قد لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين ك من الطعام، لأنه موجود في الخضروات الورقية الخضراء، قد يتجنب بعض المصابين تناول هذا النوع من الطعام. ويؤدي نقص فيتامين ك مع نقص فيتامين د إلى فقدان كثافة العظام.
- الزنك:
يتم فقد الزنك في البراز، لذا يعاني مرضى التهاب الأمعاء المصابون بالإسهال المزمن من بعض الأضرار. ونقص الزنك ليس شائعًا، لكنه يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض مثل الضعف، وبطء مرحلة الشفاء، وضعف ا
لسمع والتذوق والنظر.