أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد.. نقاش فكري على مائدة مكتبة القاهرة
كتبت: هايدى فلفل
في إطار البرنامج الثقافي والفني الرمضاني لمكتبة القاهرة الكبرى، وتحت رعاية معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، وبإشراف الكاتب يحيى رياض يوسف، مدير عام المكتبة، نظّمت المكتبة مساء الأربعاء ندوة ثقافية متميزة بعنوان: "في ذكرى أحمد لطفي السيد"
شارك في النقاش الناقد الدكتور سمير مُندي، والأديب الكاتب الصحفي أحمد جلبي، وأدار الحوار الكاتب عبدالله نورالدين، حيث أضاء اللقاء على المحطات الفكرية والحياتية لأحد أبرز رموز التنوير في مصر، أحمد لطفي السيد، الذي ترك بصمة لا تُمحى في المشهد الثقافي والسياسي والاجتماعي.
رائد التنوير وأستاذ الجيل
تناول النقاش دور أحمد لطفي السيد في قيادة حركة التنوير المصرية، باعتباره أحد أهم المفكرين في القرن العشرين، وأحد أعمدة التجديد في الصحافة المصرية، حيث ساهم في تأسيس حزب الأمة، ووضع أسسًا جديدة للفكر السياسي والثقافي في مصر الحديثة.
ألقاب مستحقة ومسيرة حافلة
حاز أحمد لطفي السيد على العديد من الألقاب التي تعكس قيمته الفكرية، فقد أطلق عليه العقاد لقب "أفلاطون الأدب العربي"، وعُرف بـ**"أستاذ الجيل"** و**"رائد حركة التنوير المصرية"**، وذلك لما قدمه من إسهامات جوهرية في مجالات الفكر، الصحافة، والتعليم، إلى جانب دوره السياسي البارز في أصعب الفترات التي مرت بها مصر.
إرث فكري لا يُنسى
ناقش الحضور أيضًا مدى تأثير كتابات أحمد لطفي السيد على الأجيال الشابة، حيث كان صوته منارة للفكر الحر والتقدم، وشكّل نموذجًا فريدًا في الدفاع عن القيم الديمقراطية وحرية الفكر، مما جعله أحد أهم رواد التغيير والتنوير في تاريخ مصر الحديث.
جاءت الندوة تأكيدًا على أهمية إعادة قراءة إرث هذا المفكر العظيم، والاستفادة من أفكاره في مواجهة التحديات الراهنة، حيث لا تزال كتاباته وأفكاره مصدر إلهام وإثراء للمشهد الثقافي المصري والعربي.
