10 قتلى في هجوم دموي يهز السويد.. إطلاق نار داخل مركز تعليمي

كتب: د. مجدي كامل الهواري
شهدت مدينة أوريبرو السويدية، اليوم الثلاثاء، حادث إطلاق نار مروع داخل مركز لتعليم الكبار، أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة عدد غير محدد من الجرحى. ووصف رئيس الوزراء السويدي الواقعة بأنها «أسوأ إطلاق نار جماعي في تاريخ البلاد».
وأكد وزير العدل السويدي أن المشتبه به قد يكون من بين القتلى، بينما لم تكشف السلطات بعد عن هويته أو الدوافع المحتملة وراء الهجوم.
وقال روبرتو عيد فورست، رئيس الشرطة المحلية، في بيان رسمي: «لا يوجد ما يشير إلى أن الحادث يحمل دوافع إرهابية، لكن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية». وأضاف: «نعتقد أننا نجحنا في تحييد المهاجم، لكننا لا نستبعد أي فرضية حتى الآن».
وقع إطلاق النار في مركز «ريسبيرجسكا» التعليمي، الذي يضم نحو 2000 طالب، ويقدم برامج تعليمية للكبار تشمل دورات في اللغة السويدية والتدريب المهني. وأفادت التقارير بأن الحادث وقع حوالي الساعة 12:30 ظهرًا بالتوقيت المحلي، وسط تزايد معدلات العنف المسلح في السويد، التي سجلت أحد أعلى معدلات الجريمة المسلحة للفرد في الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام محلية لحظات من الفوضى، حيث شوهد طلاب يفرون من المبنى، بينما اختبأ آخرون أسفل الطاولات والكراسي في محاولة للنجاة.
وقالت إنجيلا باك جوستافسون، مديرة المركز، في تصريح لقناة «SVT» السويدية: «كنا نتناول الطعام عندما سمعنا صرخات الطلاب يطلبون منا المغادرة فورًا. خرجنا إلى الساحة، ثم سمعنا طلقات نارية متتالية، لم يكن أمامنا سوى الركض لإنقاذ حياتنا».
وأطلقت السلطات عملية أمنية واسعة النطاق، حيث انتشرت قوات الشرطة في محيط المركز التعليمي، وتم فرض طوق أمني حول المدارس والمرافق القريبة، بينما قامت وحدات القوات الخاصة بتمشيط المنطقة بحثًا عن أي تهديدات محتملة.
وفي وقت متأخر من مساء اليوم، أعلنت السلطات أن عدد المصابين لا يزال غير محدد، فيما تتواصل التحقيقات للكشف عن ملابسات الهجوم والدوافع التي تقف وراءه.