مشيرة إسماعيل: الرقص الشعبي هوية وثقافة وتاريخ يحتفي بإنسانية الشعوب

كتب: مصطفى صلاح
شهد مسرح الغد بالقاهرة مساء الثلاثاء احتفالية مميزة باليوم العالمي للرقص الشعبي، نظمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، بالتعاون مع البيت الفني للمسرح، تحت رعاية وزير الثقافة الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبإشراف المخرج الكبير خالد جلال.
جاءت الاحتفالية في إطار حرص وزارة الثقافة على إحياء الفنون الشعبية باعتبارها جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية، وتعبيرًا إنسانيًا يعكس وجدان الشعوب وتاريخها. وشهد الحفل حضورًا نوعيًا من رموز الفن والثقافة، وبدأ بكلمة مصر الرسمية ألقتها الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل بعنوان "الإنسان بفنه"، تناولت فيها جوهر الرقص الشعبي كمرآة صادقة لحالة الإنسان النفسية والثقافية، مؤكدة أن هذا الفن لا يُقاس بجماليات الحركة وحدها، بل بما يحمله من روح وهوية وذاكرة.
وأشارت إسماعيل في كلمتها إلى أن الرقص الشعبي ليس مجرد طقس احتفالي، بل تجسيد لرحلة الإنسان في التعبير عن ذاته، وأن صونه من النسيان هو حفاظ على جزء من الوعي الوطني والذاكرة الجماعية. وأضافت: "مصر بتاريخها العريق وثقافتها المتنوعة تزخر برقصات شعبية ترتبط بالمكان والمناسبة ودورة الحياة، من الميلاد إلى الزواج، وما بعده من طقوس ومواسم."، واختتمت كلمتها بعبارة مؤثرة لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور: "عاش الإنسان بفنه.. وعاش الفن بإنسانه."
وتضمنت الاحتفالية عرضًا للفيلم الوثائقي "الرقص الشعبي.. فن وثقافة" للمخرج يوسف ناصر عبد المنعم، تناول خلاله تنوع وتاريخ هذا الفن في مصر، أعقبه نقاش فكري حمل عنوان "الرقص الشعبي والهوية الوطنية"، شارك فيه عدد من كبار الباحثين والفنانين المتخصصين في هذا المجال، واختُتم الحفل بتكريم عدد من رموز الرقص الشعبي المصري، من بينهم الفنانة مشيرة إسماعيل، واسم الفنان الراحل محمود رضا، واسم الفنان الجداوي رمضان، والدكتور وهيب لبيب، واسم الدكتورة نفيسة الغمراوي، تقديرًا لإسهاماتهم في صون هذا الموروث الثقافي والوطني.