مدبولي يتفقد «سنترال رمسيس» ويُشدد على سرعة إعادة التأهيل وضمان السلامة الإنشائية

كتبت: شروق حمدي مصطفى 

وسط تحركات ميدانية مكثفة لمتابعة تداعيات الحريق الكبير الذي ضرب مبنى سنترال رمسيس وسط القاهرة، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة تفقدية للموقع، يرافقه عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، في مقدمتهم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك في إطار متابعة جهود استعادة الخدمات وضمان جاهزية البنية التحتية.

وخلال الزيارة، استعرض رئيس الوزراء تقريرًا مفصلًا قدّمه وزير الاتصالات حول آثار الحريق الذي اندلع مساء 7 يوليو الجاري، والذي بدأ من الطابق السابع وسرعان ما امتد إلى طوابق أخرى بفعل اشتعال الكابلات وسرعة انتقال النيران بين الغرف، رغم تفعيل أنظمة الإطفاء الذاتي.

وأكد الوزير أن فرق الحماية المدنية وصلت إلى الموقع خلال نصف ساعة من اندلاع الحريق، لكن شدة النيران حالت دون السيطرة الفورية عليه، مما انعكس على الخدمات المقدمة للعملاء في محيط السنترال، خاصة ما يتعلق بالخدمات الصوتية والبيانات وخدمات المحمول.

وأضاف طلعت أن التحرك السريع من جانب فرق الاتصالات ساهم في إعادة تشغيل معظم الخدمات من خلال تحويل الشبكات إلى سنترالات بديلة، في حين تستمر أعمال الاستعادة الجزئية لما تبقى من خدمات داخل النطاق الجغرافي الأقرب لموقع الحريق.

وشدد الدكتور مدبولي، خلال تفقده للمبنى المتضرر، على ضرورة إجراء فحص فني شامل من جانب جهاز التفتيش على أعمال البناء للتأكد من السلامة الإنشائية للمبنى قبل أي خطوات ترميمية أو تشغيلية، مطالبًا بسرعة إعداد خطة إنعاش عاجلة لاستعادة كفاءة تشغيل السنترال في أقرب وقت، بمجرد التأكد من جاهزيته الفنية.

وفيما يخص تداعيات الحريق على القطاعات الحيوية، أشار الوزير إلى أن خدمات البنوك تأثرت بشكل محدود وتمت معالجة الأمر سريعًا، باستثناء حالة واحدة تم حلها لاحقًا. كما أكد أن خدمات البورصة استعادت توازنها مساء نفس يوم الحريق، لكن تم تعليق جلسة التداول ليوم واحد كإجراء احترازي، فيما عادت الأمور إلى طبيعتها صباح اليوم.

وأشار طلعت إلى أن خدمات التموين والمطار لم تتوقف، بينما شهدت خدمة الإسعاف عبر الرقم 123 اضطرابًا مؤقتًا في بعض المحافظات تم تجاوزه مساء أمس، مع توفير أرقام بديلة لضمان استمرارية الاستجابة الفورية.

وفي ختام زيارته، حرص رئيس الوزراء على لقاء عدد من عناصر الحماية المدنية، ووجّه لهم الشكر على جهودهم الكبيرة في احتواء الحريق، مشيدًا بما أبدوه من سرعة استجابة وكفاءة في التعامل مع الأزمة.