مونوريل شرق النيل.. ثورة جديدة في منظومة النقل الحضري

Mar 4, 2025 - 16:37
مونوريل شرق النيل.. ثورة جديدة في منظومة النقل الحضري

كتب: مصطفى صلاح

يشهد قطاع النقل الجماعي في مصر طفرة غير مسبوقة مع اقتراب اكتمال مشروع مونوريل شرق النيل، الذي يمتد من محطة الاستاد بمدينة نصر إلى العاصمة الإدارية الجديدة بطول 56.5 كم، ويضم 22 محطة، ويتم تنفيذه من خلال تحالف شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب). يُعد المونوريل أحد الحلول الذكية لتلبية احتياجات التنقل السريع، خاصة مع التوسع العمراني المتزايد، حيث يسهم في ربط القاهرة الكبرى بالمجتمعات العمرانية الجديدة مثل القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، مما يسهل حركة الموظفين والوافدين بين هذه المناطق. كما يتكامل مع منظومة النقل العام، حيث يربط الخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة الاستاد بـ القطار الكهربائي الخفيف (LRT) عند محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، مما يخلق شبكة مواصلات متكاملة تواكب التطور الحضاري.

ويمثل المونوريل نموذجًا حديثًا للنقل المستدام، حيث يعمل بالطاقة الكهربائية، مما يحد من الانبعاثات الضارة ويقلل من الاعتماد على الوقود التقليدي، الأمر الذي يساهم في تحسين جودة الهواء وخفض التلوث البيئي. كما يساعد في تخفيف الازدحام المروري على المحاور الرئيسية، إذ يوفر وسيلة نقل سريعة وآمنة، ما يشجع المواطنين على استخدامه بدلاً من السيارات الخاصة، مما يقلل استهلاك المحروقات ويوفر حلولًا اقتصادية على المدى البعيد. وقد تم تصميمه بحيث يناسب طبيعة الشوارع المزدحمة، إذ يسير على مسار علوي دون التأثير على حركة المرور، ويمكنه اجتياز المناطق الضيقة والمنحنيات الحادة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للتنقل داخل المدن ذات الكثافة السكانية العالية.

ومع اقتراب موعد التشغيل الرسمي، يبرز مونوريل شرق النيل كنقلة نوعية في تحديث منظومة النقل الجماعي في مصر، ليعكس رؤية الدولة في تحقيق نظام نقل حضاري ومتطور يواكب المعايير العالمية ويدعم خطط التنمية المستقبلية.