كارثة بالمكسيك : كشف النقاب عن وقوع 30 ألف جريمة قتل العام الماضي
كتب : د . مجدي كامل الهواري
اتضح أمس من بيانات دموية الطراز في المكسيك، أن عام 2024 الذي انتهت فيه ولاية رئيسها Andrés Manuel López Obrador بنهاية سبتمبر الماضي، كان نكبة وكارثة على المكسيكيين البالغين 133 مليونا، فقد دل إحصاء نشرته الوسائل الإعلامية المحلية تفاصيله، أن أكثر من 30 ألف جريمة قتل وقعت في البلاد، أي 82 قتيلا من الجنسين كل يوم، أو أكثر من 3 قتلى بالساعة.
واحتلت ولاية Guanajuato الوسط المكسيكي، المرتبة الأولى بجرائم القتل العمد، حيث سجلت 3151 قتيلا، بزيادة 1.5% مقارنة بـ 3104 حالات في 2023 السابق، فيما سجلت ولاية Tabasco المجاورة بأقصى الجنوب لحدود غواتيمالا بأمريكا الوسطى، أكبر زيادة سنوية في عدد الجرائم على أنواعها، بارتفاع نسبته 252% أي من 253 جريمة في 2023 إلى 892 العام الماضي، بسبب نزاعات متنوعة بين عصابات الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات.
تلتها بالإجرام المتنوع ولاية Baja California Sur الواقعة في الغرب عند حدود ولاية كاليفورنيا الأميركية، بتسجيلها في 2024 زيادة نسبتها 155% عن العام الذي سبقه. تلتها ولاية Sinaloa في الغرب أيضا، بزيادة نسبتها 87% عن 2023 السابق، وهي زيادة مرتبطة باشتباكات حدثت بين عناصر عصابة "سينالوا" التي استسلم مؤسسها Ismael Zambada المعروف بلقب El Mayo للسلطات في نهاية يوليو الماضي.
كما كشفت البيانات بأن الجرائم ارتفعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وهي الأشهر الأولى من حكم الرئيسة Claudia Sheinbaum التي فازت بالانتخابات وتسلمت منصبها في أول أكتوبر الماضي، حيث ارتفع عدد جرائم القتل 3% في تلك الأشهر، مقارنة بالفترة نفسها من 2023 السابق، ما أدى إلى 7288 جريمة قتل العام الماضي، مقابل 7079 عام 2023 السابق.
وفي المقابل، أنصفت البيانات رئيسة البلاد الجديدة، بذكرها أن جرائم القتل انخفضت في 14 ولاية بالمكسيك، وكانت ولاية زكاتيكاس هي الأبرز، حيث سجلت انخفاضا نسبته 49% أي من 979 إلى 500 حالة. وخلال الأيام المائة الأولى من حكومة الرئيسة شينباوم باردو، حدث انخفاض نسبته 50.1% في المتوسط اليومي لضحايا القتل العمد وانخفاض نسبته 15.7% على مستوى الولايات.