شراكة مصرية سويسرية لتطوير التعليم الفني المصري
كتبت شروق حمدي مصطفى
في إطار المساعي الحثيثة للنهوض بمنظومة التعليم الفني في مصر، استقبل الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السفير السويسري بالقاهرة، اندرياس باوم، لبحث آليات دعم التعاون الثنائي في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو ربط التعليم باحتياجات سوق العمل.
وأكد الوزير، خلال اللقاء، أن الوزارة تمضي بخطى واضحة نحو تحويل التعليم الفني إلى مسار تنافسي ذي جودة عالمية، مشيرًا إلى أن التعاون مع سويسرا يمثل نموذجًا ناجحًا في مجال الشراكات الدولية، خصوصًا مع ما تملكه سويسرا من تجارب متقدمة في ربط التعليم بالصناعة.
وأوضح أن خطة التطوير تشمل تحويل أكثر من 1200 مدرسة فنية إلى نماذج تعليم تكنولوجي وتطبيقي، بالشراكة مع دول وخبرات أجنبية من بينها ألمانيا وهولندا واليابان، مؤكدًا أهمية إدماج التخصصات الفنية الجديدة، مثل الصناعات الدقيقة والزراعة الذكية، ضمن مناهج المدارس الفنية.
من جانبه، عبّر السفير السويسري عن إعجابه بالتقدم الذي يشهده ملف التعليم الفني في مصر، مشيدًا برؤية الوزارة الطموحة في إعداد جيل من الفنيين المهرة القادرين على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن بلاده تضع دعم التعليم المهني كأحد محاور التعاون الأساسية مع مصر خلال المرحلة المقبلة.
وشهد اللقاء مناقشة فرص التوسع في التدريب العملي، ودعم البنية المؤسسية للمدارس، وتبادل أفضل الممارسات في إدارة التعليم الفني، بجانب بحث آليات إشراك القطاع الخاص في تطوير المحتوى التدريبي بما يضمن استدامة هذه النماذج.
اللقاء عكس رغبة مشتركة بين الجانبين في بناء شراكة تعليمية طويلة الأجل، يكون محورها تمكين الشباب بالمهارات المطلوبة، وبناء نظام تعليمي فني يحتذى به على مستوى المنطقة.
